رئيس التحرير
عصام كامل

توفيرا للنفقات.. ترحيب برلماني بإجراء انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب في توقيت واحد.. أعضاء المجلس الحالي يستعدون لحجز مقاعدهم في غرفتي التشريع.. صلاح حسب الله: القرار بيد الهيئة الوطنية للانتخابات

مجلس النواب
مجلس النواب
18 حجم الخط

"إجراء انتخابات مجلس الشيوخ مع انتخابات مجلس النواب المقبل"، كان مقترح يردده البعض في الشارع السياسي، منذ استحداث مجلس الشيوخ في التعديلات الدستورية الأخيرة ولكنه لم يحظ باقتناع الكثيرين، إلا أن بعض المقترحات جاءت على ضرورة تنفيذ ذلك كنوع من توفير النفقات التي تتكبدها البلاد في إجراءات الانتخابات، والتي تصل إلى عدة مليارات من الجنيهات.


يأتي ذلك في الوقت الذي توجه فيه 3 استحقاقات دستورية ستكون مطلوب إجراء انتخابات لها في الفترة المقبلة، وهى انتخابات مجلس الشيوخ ومجلس النواب والمجالس الشعبية المحلية، وبالتالي حال إجراء الانتخابات على حدة سيكون هناك تكاليف باهظة ستتحملها خزينة الدولة خلال الفترة المقبلة، ومن هنا جاءت فكرة مقترح إجراء انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب معا، توفيرا لتلك النفقات التي تشمل عمليات الإشراف الانتخابى والنقل والتجهيز لها والطباعة وغيرها.

عقد الانتخابات في توقيت واحد
وأبدى عدد كبير من النواب، تأييدهم لعقد الانتخابات في توقيت واحد، خاصة وأن مجلس الشيوخ له طبيعة مهام خاصة مختلفة عن مجلس النواب، وتشكيله يفرض استخدام نظام القائمة الانتخابية في جزء كبير من المقاعد، وهو ما يسهل عملية الانتخابات ويجعلها متماشية مع انتخابات مجلس النواب، حيث سيكون مطلوبا من الناخب اختيار قائمة للشيوخ وقائمة للنواب، بالإضافة إلى اختيار مرشحين آخرين على المقاعد الفردية.

مصادر "فيتو"، أكدت أن تأييد النواب لذلك المقترح، لا يقف وراءه هدف توفير النفقات، فقط، بل هناك هدف شخصى من تطبيق ذلك المقترح، وهو أنه حال إجراء الانتخابات معا، سيكون أمام النواب أكثر من فرصة للترشيح على مقاعد القائمة الانتخابية سواء بانتخابات الشيوخ أو النواب.

وأوضحت المصادر، أن المفاوضات السياسية في هذه الحالة، ستكون أوسع ومتاح بها فرص عديدة للترشح، مقارنة بإجراء انتخابات كل منهم في توقيت مختلف، موضحة أن في حال إجراء الانتخابات في توقيت واحد، سيكون هناك عدد كبير من المقاعد المخصصة للقائمة في كلا المجلسين، ما سيزيد من فرص اختيار أي من النواب الساعين لذلك للانضمام إلى مرشحى القوائم، حيث سيسهل عليهم ذلك المنافسة الانتخابية، خاصة حال توافق مختلف القوى السياسية الكبرى على تشكيل تلك القائمة.

وتابعت المصادر، أنه حال إجراء انتخابات كل مجلس على حدة، ستكون فرص النواب في الحصول على لقب مرشح بالقائمة، ضعيف، نظرا لأن عدد مقاعد كل مجلس على حدة ستكون قليلة أمام عدد الطامعين فيها، وبالتالي ستشهد عملية اختيار المرشحين بالقائمة، منافسة شرسة بين النواب وبعضهم البعض وكذلك مع باقى المرشحين.

وأكدت المصادر، أن ذلك السبب هو الذي يجعل النواب، يدعمون في اتجاه إجراء انتخابات المجلسين معا، لزيادة فرص فوزهم بمقاعد القائمة.

وقال الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، إن إجراء انتخابات المجلسين معا، يوفر النفقات بالفعل، ولكنه ليس قرار البرلمان أو النواب، بل هو قرار الهيئة الوطنية للانتخابات، بصفتها المشرفة والمسئولة عن كل ما يتعلق بالانتخابات والاستفتاءات الشعبية.

لا يوجد مانع قانوني
وأضاف حسب الله في تصريح لـ"فيتو"، لا يوجد مانع قانوني، يمنع إجراء انتخابات المجلسين معا، ولكن الأمر يتعلق بمدى الجاهزية للقيام بالانتخابات معا، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يرد عليه سوى الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث إن حال جاهزيتها وقدرتها للقيام بتلك المهمة، فسيكون هناك إمكانية لتطبيق المقترح.
الجريدة الرسمية