رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعات تحتفل بنصر أكتوبر.. "بدر" تستضيف أبطال إيلات

فيتو

وسط حماس الطلبة وإحساسهم بالفخر ببطولات الجيش المصري، احتفلت جامعة بدر بالقاهرة BUC بنصر السادس من أكتوبر، بعقد ندوة بعنوان "بطولات لا تنسى" استضافت فيها أبطال ملحمة ميناء إيلات اللواء بحري عمر عز الدين واللواء بحري نبيل عبد الوهاب من رجال الضفادع البشرية بالقوات البحرية المصرية والمصور سعيد الشيمي الذي جسد الملحمة من خلال فيلم الطريق إلى إيلات.


وكانت الندوة مزيجا بين استعادة الذكريات عن ملحمة إغراق ميناء إيلات فخر القوات البحرية المصرية، وأول العمليات التي خاضتها البحرية المصرية بعد حرب 1967 ، وبين الاستدعاء لروح حرب 6 أكتوبر من خلال كورال جامعة بدر الذين افتتحوا الندوة بالغناء لأشهر الأغاني التي غناها المطربين المصريين والعرب خلال تلك الفترة.

واستقبل الأبطال الدكتور حسن القلا رئيس مجلس الأمناء والدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة، وفي مسرح كلية الفنون السينمائية والمسرحية بالجامعة أقيمت الندوة بحضور عمداء الكليات والطلبة الذين ملأوا القاعة.

وفي كلمته تذكر الدكتور حسن القلا رئيس مجلس الأمناء الروح التي كانت تسود بين زملائه الضباط والجنود المصريين وهم يعبرون خط بارليف ويحطمون أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وقال: إن حرب أكتوبر لم تكن مجرد حرب، كانت تحولا جذريا في الدولة المصرية بكل جوانبها.

وقال إن كل لحظة في حرب 6 أكتوبر عبارة عن درس يدرس ، لكن الدرس الأكبر الذي كان السبب الرئيسي للنصر وأحب أن يعرفه أبنائي الطلبة أن الدولة المصرية استعدت للحرب بشكل لم يحدث في أي دولة من قبل. فكل قطاع في مصر وكل وزارة من الصحة والثقافة والداخلية والتموين والتعليم حتى وزارة الري كانت مستعدة للحرب بالبدائل التي قد يحتاجها الشارع المصري والجنود فيما لو ترتب عن الحرب إضرار بأحد المرافق.

وأضاف أن المواطن المصري أيضا كان حريصا على إثبات أنه ليس أقل وطنية من الجندي على الحدود فكلا كان يعبر عن هذه الوطنية بطريقته.

وقال إن امنياتنا كبيرة في أن تتكرر ملحمة نصر 6 أكتوبر من جديد في معركتنا الحالية لتنمية مصر على يد شبابنا الحالي، ونحن على ثقة بتحقيق النصر رغم كل الظروف، مشيرا إلى أن المصريين قبل حرب أكتوبر مروا بلحظات فقدوا فيها الأمل ثم جاءت عمليات إغراق إيلات والضربة الجوية بقيادة الفريق مدكور أبو العز ثم حرب الاستنزاف. فأعادت الثقة وأعادت الأمل إلى نفوسنا فوصلنا إلى حرب أكتوبر التي تحققت فيها كل أهداف الدولة المصرية من هذه الحرب بنسبة 100% ممثلة في عودة سيناء واستعادة الكرامة والثأر للشهداء.

ثم تحدث الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة بدر فأكد حرص الجامعة على استضافة أبطال معركة إيلات إيمانا بفكر الدكتور حسن القلا رئيس مجلس الأمناء الذي يؤمن بأن المصريين في الوقت الحالي يحتاجون لما يرفع روحهم المعنوية ويذكرهم بالبطولات التي ترسي عقيدة القدرة على تخطي الصعاب، ومن أجل هذا التفوا حول فيلم الطريق إلى إيلات واليوم يلتفوا حول الممر.

وتحدث اللواء بحري عمر عز الدين وأوضح أن معركة إيلات ليست معركة واحدة وإنما هي معركتين قامت بها الضفادع البشرية تحت قيادة القوات البحرية المصرية بالتعاون مع جميع القوات المسلحة المصرية، المعركة الأولى تم فيها تدمير المدمرة إيلات أكبر باخرة في الأسطول الإسرائيلي بعد 5 شهور فقط من نكسة 67 في 21 أكتوبر عام 1967 وكان لها وقع كبير على الجيش المصري، فبدأت كل أفرع الجيش من البحرية والصاعقة والمخابرات والقوات الجوية وغيرها للعمل.

كما ارتفعت الروح المعنوية للمصريين والثقة في النصر، وهناك معركة إيلات الثانية وهي معركة استمرت من نوفمبر عام 69 حتى مايو عام 1970 وتعتبر من الإنجازات في سجل العسكرية المصرية والجندي المصري، ثمة من خلال خمس عمليات منهم عمليتين استطلاع و3 عمليات هجوم تكبد فيها العدو خسائر مادية وبشرية فضلا عن عدم استخدامهم لميناء إيلات كميناء عسكري مرة أخرى وفقد ثقتهم في قياداتهم.

وتحدث اللواء بحري نبيل عبد الوهاب عن تاريخ الضفادع البشرية ولماذا استخدمهم الرئيس عبد الناصر بعد عام 76 في معارك ايلات والبطولات الفردية لأبناء القوات البحرية وفي مقدمتهم اللواء محمود فهمي عبد الرحمن قائد القوات البحرية ومهندس جميع العمليات البحرية لمعارك إيلات، والشهيد محمد البرقوقي كما تحدث عن جدارة الجندي المصري في معارك ايلات والتي تسببت في استجواب الكنيست لموشي ديان وزير الحربية الإسرائيلي حينها بسبب عدم سيطرة قواته على الضفادع المصرية التي هاجمت الميناء الإسرائيلي للمرة الثانية والتي ردت عليه الضفادع البشرية بالهجوم على إيلات 3 مرات لاحقة.

وتحدث المصور سعيد الشيمي عن حلمه في أن يؤرخ لملحمة إيلات عندما قرأ عنها في الصحف وذكرياته في تحويلها إلى فيلم والصعوبات التي تعرض لها ولاسيما بعد التطور الكبير في المعدات التي أصبحت تستخدمها الضفادع البشرية وقت تنفيذ الفيلم مقارنة بوقت تنفيذ العمليات والمساعدة التي حصل عليها من أبطال الملحمة لتلافي تلك الصعوبات.

وتضمنت الندوة أيضا عرض لفيلمين تسجيليين عن أبطال ملحمة إيلات صادرين عن وزارة الثقافة، وفيلم من إعداد وتنفيذ طلبة كلية الفنون السينمائية والمسرحية بجامعة بدر بصوت وإشراف الدكتور أيمن الشيوي عميد الكلية.

وفي ختام الندوة قام الدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة بتكريم الضيوف وتسليمهم درع جامعة بدر وسط التصفيق الحاد من الطلبة مع التمنيات لأبطالنا بالصحة ولمصر بالقوة والأمان.
الجريدة الرسمية