رئيس التحرير
عصام كامل

الأرض الطيبة تنزف.. 3 حوادث هزت شوارع المنوفية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

جريمة تلو جريمة.. لم يعد الوضع هادئًا في الأرض الطيبة كما كان، ربما أصبحنا في حاجة لحبة "الأخلاق" لتذوب في النهر الخالد ويتجرعها كل سكان المحروسة كي ننجو من شر الجريمة الذي بات محدقًا بالجميع.


طالب يقتل سيدة فشل في اغتصابها

داخل منزل تحت الإنشاء بمدينة تلا في محافظة المنوفية، انهال طالب بالمرحلة الثانوية على جسد سيدة بأداة حادة قطعة "شنبر حديد" فأصابها بجرح بالرقبة وكذا بحجر على رأسها من الخلف، حتى لا يفتضح أمره بعد أن فشل في اغتصابها وهددته بالبوح بالأمر.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما تقدم "ف. ر" 32 سنة، يفيد بقتل زوجته على يد مجهول في منزل تحت الإنشاء مملوك لشقيق زوجة شقيقه، ويدعى "م. ف"، وانتقلت قوة من ضباط مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالمنوفية إلى مكان الواقعة، لفحص البلاغ وتبين العثور على جثتها مسجاة بأرضية الغرفة بكامل ملابسها مصابة وما تبين أنها بكامل ملابسها ومصابة بجرح ذبحي وآخر بالجبهة وكدمة بالعين اليمنى.

وبسؤال الزوج، قال: إن زوجته توجهت لإحضار كمية من الغلال من أعلى سطح المنزل المشار إليه، وعقب تأخرها توجه للبحث عنها، واكتشف مقتلها ولم يتهم أحدًا، وحضرت النيابة العامة، وناظرت الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي.

بتشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي لكشف ملابسات وغموض الواقعة، وتوصل الفريق إلى أن مرتكب الواقعة "أ. م. ف. خ"، 17 سنة، طالب ابن شقيق مالك المنزل، حيث تربط الضحية صلة قرابة بوالدة المتهم، وكانت قد توجهت إلى مكان مصرعها، للحصول على كمية من الغلال من أعلى سطح المنزل وشاهدها المتهم، واتجه إلى المنزل وحاول مراودتها عن نفسها فرفضت وأخبرته بأنه سوف تقوم بفضحه أمام والدته، فقتلها.

وبضبط المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وقرر أنه عقد العزم على التعدي عليها عقب مشاهدته لها أعلى سطح المنزل "ملك عمه"، فتسلل للمنزل ونادى عليها بزعم التحدث معها في أمر خاص داخل شقة بالطابق الأول علوي، وأثناء ذلك راودها عن نفسها وحاول التعدي عليها بالقوة، إلا أنها رفضت وهددته بفضح أمره لدى أهليته وأهلية زوجها فتعدى عليها بأداة حادة قطعة "شنبر حديد"، فأصابها بجرح بالرقبة وكذا بحجر على رأسها من الخلف، وطرحها أرضًا حتى تأكد من مفارقتها الحياة وهرب.

التعذيب يدفع طفل للذهاب للواحات

على قارعة الطريق الإقليمى أوقفت دورية لقسم شرطة الباجور طفلًا لم يتجاوز العقد الأول من عمره راكبًا دراجة، وبسؤاله أخبرهم أنه متجه للواحات حيث تسكن والدته وجدته لأمه بسبب تعذيب أشقائه له.

الطفل "أ. ع. ش" 9 سنوات توفي والده وتزوجت والدته من آخر وتركته يتنقل للإقامة لدى جدته لأمه بعضًا من الوقت ولدى أشقائه من أبيه حينًا آخر، أقر بضرب أشقائه له بواسطة "حزام جلد" مما جعله يرفض الإقامة معهم ويقرر العودة إلى الواحات، وجرى عرضه على النيابة العامة والتي قررت استدعاء أشقائه الذين أقروا بشقاوة شقيقهم وأنهم يريدون معاقبته فقط كنوع من أنواع التربية، لتقرر النيابة العامة بالباجور تحويل ملف القضية إلى نيابة بنها لمتابعة التحقيقات.

طالب يدفع حياته ثمنًا لشهامته

"مت رجلا" شعار رفعه محمود البنا ابن الـ17 ربيعًا بعد أن دفع ثمن شهامته حياته، بعد أن وقف موقف الرجال ليدافع عن فتاة عاكسها شاب قائلًا: "مش رجولة اللي بتعمله ده"، ليخرج المتهم مطواة من جيبه ويوجه له عدة طعنات نافذة نظير تدخله.

نُقل محمود إلى مستشفى تلا المركزي، وحاول الأطباء إسعافه لكن الطعنات كانت نافذة والجراح غائرة، ولم يتحمل قلبه تلك الطعنات وغادر الحياة لتعم حالة من الحزن العارم على أهالي المدينة بالكامل.

بدموع لم تتوقف وصرخات بلغ صداها عنان السماء شيع أهالي مدينة تلا جثمان محمود البنا في "جنازة مهيبة تبعها الآلاف من أبناء المدينة، عقب صلاة ظهر اليوم الخميس، لتتشح المدينة بالسواد ويعلن أهلها الحداد.

أصدقاء طالب الثانوية أكدوا عقب تشييع جثمانه لمثواه الأخير بمقابر أسرته أنه كان دمث الخلق يتمتع بأخلاق عالية، مطالبين بالقصاص له من قاتله وإعدامه لينال الجزاء العادل لما ارتكبه من جُرم.

تعود أحداث الواقعة لتلقي اللواء محمد ناجي، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، يفيد استقبال مستشفى تلا المركزي "م. ع. ا"، طالب بالصف الثاني الثانوي، جثة هامدة إثر طعنات نافذة بالبطن والصدر.

وبتشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي تم ضبط المتهم بارتكاب الواقعة، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
الجريدة الرسمية