رئيس التحرير
عصام كامل

المستوطنون يواصلون تدنيس الأقصى بالتزامن مع عيد الغفران

المسجد الأقصى المبارك
المسجد الأقصى المبارك

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، احتفالًا بما يسمى "عيد الغفران" اليهودي.


وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية، وسط قيود مشددة فرضتها على دخول الفلسطينيين للمسجد.

وشددت شرطة الاحتلال مدينة القدس المحتلة من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس المحتلة، وعززت تواجدها وانتشارها العسكري فيها، وأغلقت العديد من الشوارع والطرقات، والمدخل الغربي لبلدة العيسوية التي تتعرض بشكل متواصل لعمليات تنكيل من قبل سلطات الاحتلال، ما أدى لتعطيل حياة السكان.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن أكثر من 70 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى معظمهم يرتدون زيًا أبيضًا خاصًا بالعيد، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم من قبل مرشدين وحاخامات يهود.

وأوضحت أن شرطة الاحتلال أجبرت حراس الأقصى بالابتعاد عن المستوطنين خلال تلك الاقتحامات، لافتة إلى أن هذه الاقتحامات تخللها أداء طقوس ومحاولات لأداء صلوات تلمودية في المسجد.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان والنساء، واحتجزت بعضها عند البوابات.

واقتحم أحد عناصر شرطة الاحتلال صباح اليوم مصلى باب الرحمة شرق الأقصى، ودنسه بحذائه، وشرع بتصوير المصلين بداخله، وكل زوايا المصلى.

رئيس الشاباك السابق يقتحم الأقصى برفقة مستوطنين

وتأتي هذه الاقتحامات والممارسات الإسرائيلية، في ظل الدعوات المتطرفة التي أطلقتها ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية إذا يحتفل اليهود حاليا بعيد الغفران.
الجريدة الرسمية