رئيس التحرير
عصام كامل

باب الخروج.. تفاصيل صفقة «حفظ ماء الوجه» لإنهاء حرب اليمن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

خلال الأيام الماضية تسربت معلومات شحيحية حول نية المملكة العربية السعودية الخروج من اليمن، وسط أنباء عن اتصالات بين الجانبيين بهدف وقف العمليات القتالية وإنهاء كافة أشكال التصعيد.


وقالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز": إن السعودية تدرس المبادرة التي تقدمت بها الشهر الماضي جماعة "أنصار الله" الحوثية لوقف إطلاق النار بين قواتها والتحالف العربي بقيادة المملكة.

ونقلت الوكالة، عن 5 مصادر مختلفة بينها 3 دبلوماسية، اليوم الجمعة، أن المملكة تدرس بجدية شكلا من أشكال وقف إطلاق النار في محاولة لوقف تصعيد الصراع.

وقال مصدران: إن الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين تراجعت بشكل كبير، وأن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل لحل قريبا.

فيما ذكر مسئول إقليمي مطلع أن السعوديين يدرسون عرض الحوثيين الذي يستخدمه دبلوماسيون غربيون لإقناع الرياض بتغيير المسار، وأضاف المصدر: "يبدو أنهم منفتحون عليه".

بدوره، زعم مصدر كبير في اليمن مقرب من الحوثيين بأن السعودية "فتحت اتصالا" مع رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لـ"أنصار الله" في العاصمة صنعاء، مهدي المشاط، عبر طرف ثالث، لكن لم يتم التوصل لاتفاق.

فيما نقلت رويترز، عن دبلوماسي أوروبي مطلع أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، "يريد الخروج من اليمن"، مضيفا: "لذا علينا أن نجد سبيلا له للخروج مع حفظ ماء الوجه".

وقال دبلوماسي آخر: إن موافقة السعودية على وقف الغارات الجوية سيعني فعليا نهاية الحرب؛ لأن السعودية لا تملك قدرات كبيرة على الأرض.

وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، يوم 20 سبتمبر، إطلاق مبادرة سلام تشمل وقف أي هجمات على السعودية، داعيا إياها إلى الرد بالمثل على هذا الإجراء.

ولم تصدر السعودية أي رد واضح حتى الآن على هذه المبادرة، فيما استمر التحالف العربي الذي تقوده بشن العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بينما رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، بهذا المقترح.

وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع الساعات الأولى لفجر اليوم: إن التهدئة التي أعلنت من اليمن تنظر لها المملكة بإيجابية، كون هذا ما تسعى له دومًا، وتأمل أن تطبق بشكل فعلي كما أكد ذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف الأمير خالد بن سلمان في تغريدات له على حسابه بموقع تويتر، أن حديث النظام الإيراني عن تهدئة في اليمن، وربطها بمحاولة الخروج مما يواجهه من أزمات، هو استغلال ومتاجرة رخيصة باليمن وشعبه بعد أن أشعل النظام الإيراني الأزمة في اليمن واستمر في تأجيجها.

وأكد نائب وزير الدفاع السعودي بأن "آن الأوان ليقف اليمنيون، كل اليمنيين، ونحن معهم، صفًا واحدًا أمام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الإيراني، وأن يقدموا مصلحة وأمن اليمن وسلامة واستقرار وازدهار شعبه الكريم على أي مصالح أخرى."

خالد بن سلمان: حديث إيران عن التهدئة في اليمن استغلال ومتاجرة رخيصة بشعبه

وشكلت الممملكة تحالفا عربيا تحت قيادتها، بدأ تنفيذ ضربات جوية على الحوثيين في 25 مارس 2015، تحت مسمى "عملية عاصفة الحزم"، وقد بدأت العمليات استجابة لطلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي بسبب هجوم الحوثيين على العاصمة المؤقتة عدن التي فر إليها.


الجريدة الرسمية