رئيس التحرير
عصام كامل

أحدث جهاز في العالم لحفظ وتعقيم المومياوات بالمتحف القومي للحضارة "فيديو"

فيتو

تستخدم وزارة الآثار أحدث جهاز في العالم لضخ النيتروجين لحفظ وتعقيم مومياء شخص يدعي "سنچم" وزوجته، والذي كان يشغل منصب رئيس العمال خلال عصر الملك سيتي الأول وأوائل عصر ابنه الملك رمسيس الثاني من الأسرة 19، والتي وصلت مؤخرا إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط قادمة من المتحف المصري بالتحرير.


لحظة فك تغليف تابوتين ومومياوتين بالمتحف القومي للحضارة

وبعد فك التغليف تم نقل المومياء الخاصة بسنچم إلى معمل الترميم لوضعها في كبسولة التعقيم، ووصف وزير الآثار عملية التعقيم وترميم المومياوات الخاصة بسنچم وزوجته بأنها عملية جراحية يقوم بها مرممين متخصصين أصحاب مهارات عالية.

ومن جانبه كشف الدكتور مصطفى إسماعيل، المشرف العام على وحدة ترميم المومياوات في متحف الحضارة، طريقة حفظ وتعقيم مومياء سنچم، رئيس العمال خلال عصر الملك سيتي الأول، قائلا: "عندما أخرجنا مومياء سنچم وجدناها في حالة جيدة جدا من الحفظ، وحالتها تشبه تماما حالة المومياوات الملكية من حيث الحفظ، سواء في الإمتصاص والتجفيف وعملية العزل، والمومياء سليمة بكل مفرداتها وهذه حالة نادرة جدا لمومياء غير ملكية.

لحظة نقل مومياء رئيس العمال في عصر الملك سيتي الأول لغرفة التعقيم (فيديو)

وأوضح أن مراحل الحفظ والتعقيم تبدأ أولا بالتسجيل والتوثيق للمومياء، ثم نقلها على وحدة متحركة وغير قابل للاهتزاز، لتدخل بعدها وحدة النيتروجين لتعقيم المومياء وبدء تخزينها ثم ترميمها بعد ذلك، حيث يتم ضخ النيتروجين في كبسولة محكمة الغلق تم وضع المومياء داخلها لفصلها عن البيئة الخارجية، بحيث تصبح المومياء لها درجة رطوبة وحرارة ومحتوى مائي منفصل تماما عن البيئة الخارجية المحيطة بها.

وأضاف أن ضخ النيتروجين يكون بنسبة 99.9 % عكس ما كان يحدث في السابق قبل استخدامنا لهذه الوحدة، حيث كنا نضطر لجلب النيتروجين الجاف ونقوم بترطيبه لضخه في الأثر المراد تعقيمه، والوحدة الجديدة نتحكم فيها بنسب الضخ، وباستخدامنا لهذه الوحدة نقوم بعمل تعقيم كامل للمومياء ووقف أي نشاط لأي تلف محتمل فيها.

من جانبها قالت الدكتورة منال عبد المنعم، مدير عام الصيانة والترميم بمتحف الحضارة: نستخدم أحدث جهاز في العالم لضخ النيتروجين وهو آمن تماما على المومياء والمرممين، ونتحكم من خلاله في درجة النيتروجين، وداخل كبسولة المومياء سينسور يكشف درجات الحرارة والرطوبة والنيتروجين، وهناك مراقبة دائما لهذه الدرجات للتأكد من وجودها في الحد الأمن على المومياء، ورصد أي تغيير فيها للتعامل معه بما لا يضر بالمومياء.

وأوضحت إيناس جعفر، نائب المشرف العام للمتحف للشئون الأثرية، أن هذين التابوتين كانا معروضين بالقاعة رقم 17 بالدور العلوي بالمتحف المصري ضمن مجموعة سنچم، والتي اكتشفت داخل مقبرته بدير المدينة بالبر الغربي بالأقصر على يد عالم الآثار الفرنسي جاستون ماسبيرو عام ١٨٨٦م.

وتضم المجموعةً المعروضة بالمتحف المصري بالتحرير مجموعة من الأواني الفخارية والصناديق الخشبية الصغيرة، وتماثيل الأوشابتي، والأثاث الجنائزي مثل الكراسي وسرير كان يستخدم في التحنيط، ومجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في البناء تحمل اسم سنچم بالإضافة إلى باب خشبي ملون نقش علية سنچم وهو يجلس بجوار زوجته يلعب السنت.
الجريدة الرسمية