رئيس التحرير
عصام كامل

من القلم للساطور.. "صباح" أشهر جزارة في المنوفية

الجزارة صباح
الجزارة صباح

لم تعرف المرأة المصرية المستحيل منذ فجر التاريخ ثبت دائما أنها وقت الشدة خير سند ومعين، تتحمل المسئولية عن طيب خاطر دون كلل أو ملل لتؤدى رسالتها كاملة تجاه أشقائها وأبنائها.


قبل 33 عامًا قررت صباح ابنة مركز أشمون في محافظة المنوفية، أن تترك تعليمها وتقف جنبًا إلى جنب بجوار شقيقها الأكبر في المجازر والمدابح لتتعلم مهنة الجزارة عقب مرض والدهما ووفاته، لتتحمل مسئولية المشاركة في الإنفاق على باقى الأشقاء ليكملوا تعليمهم.

أتقنت صباح مهنة الجزارة وتفوقت على الرجال في تلك المهنة الشاقة بعد أن جابت أسواق الماشية في محافظة المنوفية والمحافظات المجاورة فمن سوق أشمون إلى أسواق دمنهور وإيتاي البارود رحلة بدأت منذ عقود ولم تنته حتى الآن.

بدأت صباح دخول مهنة الجزارة وهى في سن الرابعة عشرة من عمرها بإقامة كشك لبيع اللحوم أمام منزلها قبل أن تثبت جدارتها في ذلك المجال ويتحول الكشك إلى محل يعرفه القاصى والدانى في مركز أشمون.

تزوجت صباح كمثيلاتها من الفتيات وقررت التفرغ لتربية أطفالها الصغار وترك العمل لكن سرعان ما عادت إليه مرة أخرى بعد مرض الزوج لتعود وتكمل التحدى من جديد وتتحمل الإنفاق على أسرتها من جديد.

على طريقة نادية الجندي بفيلم المدبح.. "رشا فلفل" أشهر جزارة بالإسكندرية (صور)

رهان كبير وتحد للذات خاضته صباح بعد أن حدثت نفسها ذات يوم أن تصبح من علامات الجزارة في مركز أشمون وترى أنها استطاعت أن تكسب ذلك التحدى، حيث لم يأت ذلك بسهولة ولكن بعد مجهود مضن وشاق وساعات طوال كانت تقضيها في المحل الخاص بها لتوفير طلبات الزبائن.
الجريدة الرسمية