على طريقة نادية الجندي بفيلم المدبح.. "رشا فلفل" أشهر جزارة بالإسكندرية (صور)
"النساء مثل الرجال في العمل".. هكذا تقف رشا فلفل الشهيرة بـ"أم أيمن"، ممسكة الذبيحة وتقوم بتقطيعها، أمام أعين المارة والزبائن بمنطقة محطة مصر وسط محافظة الإسكندرية.
لم تخجل صاحبة الأربعين عاما من عملها كجزارة بأحد المحال بالمنطقة الشعبية، القريبة من محطة القطارات، إلا أنها استطاعت خلال فترة عملها، كسب ثقة زبائنها.
رشا تقول: إنها ورثت المهنة عن والدها منذ الصغر، وأضافت: "بالرغم من حصولي على بكالوريوس تجارة إلا أننى لم أستطع العمل بشهادتي، واتجهت للعمل في الجزارة في محل والدي من خلال البيع والشراء، والإمساك بالساطور لتقطيع اللحوم، وهو ما أكسبني خبرات كثيرة على مدار ٥ سنوات، ثم قمت بالعمل بأحد منافذ وزارة الزراعة، وكان هذا هو الطريق من أجل رعاية أسرتى.
وأضافت رشا : "اللى عاوز يكسب بالحلال عليه العمل بلا خجل"، لافتة إلى أنها لم تشعر بالخجل أو بالملل خلال عملها لأنها أخذت على عاتقها تحمل المسئولية منذ تعلمت أصول المهنة والبيع والشراء ، كما اكتسبت الثقة من دعم المارة والمواطنين لها لاستكمال عملها دون التوقف.
أهالي الإسكندرية يؤدون صلاة عيد الأضحى (صور)
وطالبت رشا الشهيرة بـ "أم أيمن"، سيدات مصر بالعمل في شتى المجالات المتاحة لهن من أجل كسب العيش ومساعدة أزواجهن، والمشاركة بسوق العمل وحجز مقاعد لهن، دون الشعور بالخجل.
يذكر أن السينما المصرية أول من تنبأ بعمل المرأة في مهن الجزارة في فيلم "المدبح" بطولة نادية الجندى، وصلاح قابيل، وأنور إسماعيل وحمدى غيث، وقصة عبد الجواد يوسف من إخراج حسام الدين مصطفى.
وتدور أحداث الفيلم حول تنافس (حمدان) و(زينهم) تجار المدبح، على الزواج من المعلمة (أفكار) ويفوز بها زينهم ويهب لها كل أملاكه، فتنشب معركة يروح ضحيتها المعلم زينهم فتتولى أفكارا بنفسها إدارة العمل، وتدخل السجن بتهمة باطلة، ليساعدها المعلم (شافعى) وتتطور الأحداث.
