رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل دولة فقيرة شبابها غير قادر على الحصول على مأوى.. تقرير

علم دولة الاحتلال
علم دولة الاحتلال

على الرغم من أن دولة الاحتلال تدعي أمام العالم أنها قطعة من أوروبا، يعيش مواطنوها في رغادة عيش، إلا أن الواقع على الأرض مخالف تمامًا، وخاصة حينما تتحدث لغة الأرقام عن ارتفاع نسبة الفقر داخل الكيان الصهيوني، ليس هذا فحسب فالأسرة الصغيرة المكونة من زوجين وطفل واحد لا تستطيع أن تجد شقة صغيرة للعيش فيها.


احتياج الأسر الشابة
وكشف الإعلام الإسرائيلي اليوم الخميس، أن الأسر الشابة في إسرائيل ليست لديها قدرة شرائية للحصول على سكن بسيط، ووفقًا لأرقام المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل الذي يضع صورة واضحة تمامًا عن الوضع داخل دولة الاحتلال، يقول: وجود انخفاض ملحوظ في قدرة الأزواج الشباب على شراء شقة في السنوات الأخيرة، خاصة إذا كانوا متزوجين ولديهم أطفال صغار.

ووفقًا لدراسة أجرتها مجلة Calcalist العبرية، فإنه في عام 2008، كانت نسبة الأسر التي تضم طفلًا صغيرًا واحدًا على الأقل (حتى سن 5) ممن يمتلكون شقة هي 74.3 ٪، وفي عام 2017، انخفضت النسبة لتصل إلى 64.2 ٪ فقط.

وحسب الإحصائيات، هناك انخفاض كبير في نسبة العائلات الشابة التي لديها أطفال صغار يملكون شقة بين عامي 2008 و2017، وهذا يعني أن عقدًا من الزيادات الحادة في الأسعار أضر بشكل كبير بقدرة الأسر الشابة على شراء الشقق، لا تشير البيانات إلى ما إذا كانت هذه الأسر تعيش في شقة تملكها أم لا.

غلاء الشقق
وتشير الاحصائيات إلى أن الشباب الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 سنة بلغت نسبة الشباب الذين يعيشون في شقتهم في عام 2005: 63.9 ٪، وخلال عقد من الزمن، في عام 2015، انخفض معدلهم إلى 55.3 ٪، أي بنحو 9 نقاط مئوية خلال 10 سنوات.

وفي الوقت الذي يعاني فيه الشباب في إسرائيل، ولا يجدون شقة تأويهم فإن عدد الشقق الفارغة في إسرائيل وصل نحو 159،700 شقة، ويرجع ذلك للارتفاع الكبير في أسعارها.

غسيل الأموال
ووفقا لبروفيسور الاقتصاد الإسرائيلي أفيخاي سنير، من جامعة بار إيلان، فإن نصف جميع الأموال المغسولة في جميع أنحاء العالم تحدث من خلال العقارات، وهذا الإحصاء ثابت بشكل ملحوظ عبر البلدان، وفي إسرائيل يرى بعض المراقبين أن الاستثمارات الأجنبية – وليس الاستثمارات المشروعة فحسب، بل غيرها التي تشمل أيضا عمليات غسيل الأموال – ربما ساعدت على رفع أسعار العقارات في السنوات الأخيرة.

وتشير التقارير إلى أن 2.5 مليون إسرائيلي لا يستطيعون تغطية تكاليفهم الشهرية، وهذه النسبة أعلى بكثير من الأعداد الرسمية.

فقر الأطفال
وتحدث التقرير أيضا عن نسبة فقر أعلى لدى الأطفال في إسرائيل، وهذه النتائج مبنية على استطلاعات أجرتها الجمعية، بالإضافة إلى ثلاثة معاهد أبحاث مستقلة، وقامت الجمعية أيضا بإجراء استطلاع مع 102 نشطاء ضمان اجتماعي ورؤساء جمعيات خيرية حول أسعار المساكن، والتعليم، والصحة، وضمان الغذاء والقدرة على تغطية تكاليف المعيشة، بحسب النتائج، فإن 31.6% من الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر من عام 2014، من ضمنهم 13.8% يعيشون "بفقر شديد". و16.7% إضافيين يعانون من نقص من الغذاء الكافي، و5.9% لا يمتلكون أموالا كافية لشراء مستحضرات طبية ضرورية.

النساء تعول رجال الدين في إسرائيل


ومن بين الأطفال المسجلين في قوائم الضمان الاجتماعي، هناك 36% منهم مجبرون على العمل لمساندة عائلاتهم ماديا، و22% يذهبون إلى المدرسة بدون زوادة بشكل يومي أو أسبوعي، و32% اضطروا الانتقال إلى مدارس داخلية بسبب مصاعب مادية.
الجريدة الرسمية