رئيس التحرير
عصام كامل

من الابتدائية إلى الأسقفية.. علاقة البابا تواضروس بالبطاركة السابقين

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

يحيط العلاقة بين البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وسابقيه من باباوات الكنيسة القبطية الارثوذكسية، شيء من الغموض، خاصة أن البطريرك الـ١١٨ لم يتطرق قديما لعلاقته مع آباء الكنيسة.


استغل البعض هذا الغموض، ليشعل النيران، ويزعم أن هناك عدم توافق بين البابا تواضروس الثاني، وأبناء البابا الراحل شنودة الثالث، كما كانت العلاقة في حياته.

البابا تواضروس الثاني، قطع الطريق على كل هؤلاء، عندما أعلن علاقته بالبطاركة السابقين، وفي أكثر من مناسبة أبدى احترامه وتقديره لهم، مشيرا إلى أن الكنيسة مستمرة ببركة صلاتهم وتعليمهم.

ومؤخرا علق البابا تواضروس على علاقته بالبابا كيرلس والبابا شنودة الثالث، قائلا «وأنا في الصف الأول الابتدائي رُسم البابا كيرلس، وعندما كنت في الصف الأول الجامعي رُسم البابا شنودة، فمرحلة التعليم العام كانت في عهد البابا كيرلس، والتعليم الجامعي في عهد البابا شنودة».

وأضاف البابا تواضروس الثاني «إن أخت البابا كيرلس كانت ناظرة المدرسة في ابتدائي، وكانت صديقة والدتي وشاهدت البابا كيرلس مرة واحدة وأنا صغير، والآباء كانوا يحكون عنه لنا، ودخلت مدرسة دمنهور التي دخلها البابا، وترهبنت في حبرية البابا شنودة وكان معي ثلاثة آخرين ورسمني أسقفا عام ١٩٩٧ وصرت عضوا معه في المجمع المقدس كان يطلق على "أطول راهب في البرية" وآخر لقاء لي معه كان في أمريكا في مستشفى كليفلاند، وكلنا تتلمذنا على كتبه وعظاته، وأشكر ربنا أن أخذت من الإثنين وهم آبائنا الذين يمثلون الجذور القوية للكنيسة وتعلمت منهم الكثير».

وتابع البابا: «بلا شك أن أجيال وأجيال خرجت أيام البابا شنودة، وأنا أول ما دخلت الجامعة كانت السنة اللى اترسم فيها البابا شنودة، واتخرجت واشتغلت وسافرت ودخلت الدير وبقيت كاهن وبقيت أسقف، كل دا في زمن البابا شنودة، فكان هناك نوع من الاعتياد على إن البابا شنودة هو بابا الكنيسة، لكن سنة الحياة أن يأتى جيل جديد».
الجريدة الرسمية