آمال موسى: الأيديولوجيات الضعيفة عادت للنشاط بسبب استفزاز الإسلاميين

قالت الدكتورة آمال موسى، الكاتبة والباحثة، إن الإخفاقات الحاصلة في تجارب الديمقراطيات العربية، تتحمل نصيب الأسد فيها الأحزاب الدينية التي عادت لتقتنص الفرصة وتملأ الطريق نحو الديمقراطية والمدنية بالتعثرات والإخفاقات.

وأوضحت موسى، أن تغول الإسلام السياسي على الحياة السياسية خلال رحلة وصوله إلى الحكم، أنعشت معارك أيديولوجية، بات اليوم العالم في غنى عنها، مؤكدة أن الأيديولوجيات التي تجاوزها الزمن عادت للنشاط والصراع بسبب استفزاز الإسلاميين.

باحثة: أفكار الإسلاميين تؤسس لحكم شمولي بشرعية الدين

وأضافت: صراع الإسلاميين مع القوى المدنية، أهدر الوقت والجهد، وبدلا من الانشغال بالقضايا التنموية والإصلاحية هيمنت المعارك الأيديولوجية في الفضاءات العمومية العربية وفي وسائل الإعلام وهذا في حد ذاته سوء تصرف في الطاقة والوقت وسوء إدارة للمشكلات ذات الأولوية الحيوية،التي من أجلها حصلت ثورات التغيير.

وتابعت: هذه الأحزاب الدينية، استفادت من الوضع الصعب التي كانت تعاني منه المعارضات العربية، الشيء الذي جعلها بعيدة عن الشعوب وغير مؤثرة، واستثمرت ذلك الأحزاب الدينية لصالحها، فأنتجت ديمقراطيات جنينية مشوهة، تحكمت فيها الأرصدة السلبية لمراحل ما قبل الثورات العربية.