رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أزمة مرشحة للاتساع!


رغم التحذيرات الأمريكية والتهديدات الأوروبية بفرض عقوبات عليها أعلنت تركيا أنها سوف تستمر في البحث عن الغاز في قبالة جزيرة كارباس تجاه قبرص التركية، أو الجزء الذي تحتله تركيا من قبرص. 


وهذا يعد أمرا مفهوما في ظل ردود الفعل الأمريكية والأوروبية التي لم تتجاوز حدود الكلام والتصريحات الدبلوماسية حتى الآن.. بل إن العقوبات التي هدد بها الأوروبيون الأتراك هي عقوبات ضعيفة تستطيع أنقرة أن تتحملها، حتى في ظل المصاعب الاقتصادية الكبيرة التي تعانى منها، وذلك في ظل حجم الثروة الغازية التي يحلم بها أردوغان من منطقة شرق المتوسط الواعدة.

وإذا كان رد الفعل الأمريكى ضعيف فهو أمر مفهوم ومتوقع من إدارة ترامب التي لا ترغب في مواجهات حادة عالميا ولا ترغب في أن تدفع بتركيا للارتماء في أحضان الروس.. فإن رد الفعل الأوروبي الضعيف على أردوغان بالنسبة لقبرص ليس مفهوما ولا مبررا، خاصة وأن التباعد التركى عن أوروبا يتزايد يوما بعد آخر، كما أن هناك قناعة تكونت لدى الأوروبيين باستحالة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي حاليا.

على كل حال في ظل هذه الحالة علينا أن نتوقع أن تلك المشكلة التركية القبرصية واليونانية لن تنتهي قريبا، بل هي مرشحة للتزايد والاتساع، حتى ولو كان الأتراك يرسلون سفنا للتنقيب والبحث عن الغاز قبالة قبرص التركية.
Advertisements
الجريدة الرسمية