رئيس التحرير
عصام كامل

"حظر النشر" المطلوب في فضايح "اتحاد الفشل"!


هل يصح والبطولة الأفريقية في أعلى أيامها وفي عز تصفياتها النهائية أن نجد كل هذا الذي يجري من أعضاء اتحاد الكرة فيما بينهم.. وبينهم وبين اللاعبين وبينهم وبين عدد من نواب البرلمان وبينهم وبين الإعلام؟


هل تصح كل هذه الشوشرة التي تجري والفضايح في كل مكان وعلى كل الألسنة؟ هل يصح ومئات الصحفيين والإعلاميين ووكالات الأنباء ومراسلي الفضائيات العالمية موجودون بالقاهرة؟

الأسئلة السابقة لا تعني على الإطلاق وقف أي إجراءات قضائية أو إدارية أو أي إجراء تأديبي ضد اتحاد الكرة بمن فيه بالمنتخب الوطني بلاعبيه وإداريه.. فقط كل ما نريده أن يتوقف مسلسل المشاجرات الهابط ووصلات الردح البلدي بين البعض، وأن تتوقف صيغة "الكل يهاجم الكل" وأن تكون المهمة العاجلة الآن هي استكمال إنجاح البطولة بأي شكل، خصوصا أن البطولة في تصفياتها النهائية وأيامها الأخيرة الحاسمة، وبعد انتهائها بدقيقة واحدة ستفتح كل الملفات..

ستفتح كل القضايا من أول الحديث عن إهدار المال العام إلى أي حديث عن إهمال وفوضى في إدارة الاتحاد والمنتخب إلى أي حديث عن استغلال النفوذ وعن أي حديث عن أي سلوك غير أخلاقي ومشين..

حق المجتمع ينبغي أن يعود.. حق المصريين يجب أن يعود.. حق مصر التي وفرت من لحمها الحي لاستضافة بطولة خلال أسابيع من أجل رفع اسم الوطن عاليا ثم يتسبب من تسبب في تعاسة الملايين في مصر والوطن العربي والمساس بسمعته وهيبته!

قديما كانت الأسر تغلق أبوابها على نفسها وتتشاجر كيف تشاء دون أن يعلم أقرب الجيران.. فما بالكم والأمر يتعلق بسمعة وطن بأكمله؟ حظر النشر الذي نقصده هو حظر إرادي.. ذاتي.. بقيام أي جهة.. اللجنة الأوليمبية مثلا أو وزارة الشباب بالتدخل لمنع أي تبادل لأي اتهامات لما بعد انتهاء البطولة.
نعم للحكمة.. لا لإفلات أحدهم من العقاب أو من المساءلة..
الجريدة الرسمية