زوبة الكلوباتية ترقص بالشمعدان أمام الوفد والأحرار
صورة نادرة نشرتها مجلة المصور عام 1955 للراقصة المصرية زوبة الكلوباتية الشهيرة باسم "المتحركة" نسبة إلى كثرة حركاتها أثناء الرقص وهى تحمل الشمعدان.
تسكن زوبة الكلوباتية آخر شارع محمد على في بيت قديم قرب مسجد الرفاعى وسميت بالكلوباتية لأنها كانت ترقص وهى تحمل على رأسها الشمعدان.
نظرا لشهرتها الواسعة في الخمسينيات فقد اشتركت زوبة بالتمثيل في عدة أفلام منها (كنوز روميل).
تحكى الراقصة المتحركة عن مشوارها الفنى للمجلة وقالت: "عندما استدعيت للرقص في فيلم فتوات الحسنية بالشمعدان وذهبت إلى الاستوديو وجدتهم يريدون مني أن أعلم رقصة الشمعدان لإحدى الممثلات فرفضت وكنت أحسبهم يريدوننى شخصيا".
وتستكمل ذكرياتها: "عدت إلى منزلى واكتفوا هم بتقديم راقصة تحمل شمعدان وزنه كيلو واحد فقط بينما أنا كنت أرقص بشمعدان وزنه عشرة كيلو جرامات".
وتحكى زوبة عن ذكرياتها مع السياسيين في ذلك الوقت وقالت: "تعلمون أن المعول في الأفراح هو النقطة التي تجمع من المعازيم وحبايب العروسين، وقد ذهبت يوما لإحياء ليلة عرس بالوجه القبلى ولاحظت أن أهل العروس من حزب يسمى "الوفد"، وأهل العريس من حزب يسمى "الأحرار".
كان بين الحزبين خصومة شديدة ومنافسة، وظهرت تلك المنافسة قوية عندما كنت أرقص فإذا دفع واحد من الحزب نقطة رد منافسه من الحزب الثانى بضعف النقطة وإذا حيا حزب منهم الفرح وأصحابه رد الآخر بتحية أطول منها.
ومن ناحيتى أصبحت أتعمد استمالة هذا الحزب أو ذاك لتشتد المنافسة واجمع مبلغا طيبا من المال، وعندما انتهت السهرة وتهيأت للعودة إلى بيتى بحثت عن الطبلة فلم اجدها وكانت العادة أن توضع النقطة في طبلة الطبال.
اكتشفت أن الطبال سرق الطبلة وهرب وعدت إلى بيتى بدون نقود بل على أن أدفع أجر الفرقة والآلات.
