رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | "هانسن".. مواجهة دامية لبرج الأسد

حظك اليوم أحمد خالد
حظك اليوم أحمد خالد توفيق

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | كارثة انتقام روح عدنان – فلكي – أصبحت حقيقة على صفحات المجموعة القصصية "حظك اليوم" لـأحمد خالد توفيق، فاللعنة لا زالت تطارد أبطال الحكاية ولم يبق أمامها سوى أربعة صحفيين من أصل اثني عشر اشتركوا في نشر تحقيق صحفي يكشف زيف أسطورة الدجال عدنان الذي انتحر بعد القبض عليه، فلا مجال الآن للهروب منها، فتهديد الفلكي لهم «برجك سينتقم لي» تقتلهم حرفيا.


حظك اليوم أحمد خالد توفيق | الاختباء لن ينفع.. الضحية التاسعة
أغلقت مروة هاتفها ويديها ترتجف بعد أن تلقت ما حدث لزميلاها الصحفي حسن أبو غصيبة، وإيداعه في إحدى المستشفيات نتيجة إصابته بانهيار عصبي حاد، بعد ما رآه من مذبحة لأفراد عائلته داخل شقته في اليوم التالي لإرسال خاله لهم جديا.. فأصبح كالمجنون يردد بلا انقطاع "الجدي حي!.. الجدي حي !".

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | "الجنون".. فخ منصوب لبرج الجدي

بدأ الذعر والخوف يسكنان عقل مروة، فهي من برج الأسد، برج نابليون بونابرت وبرنارد شو وعمر الخيام، والذي يعني أن حياتها ستنتهي بين فكي أسد أو ربما قد ينهش الأسد أختها «نتيلة» فاللعنة لا تطبق حرفيا فقد تطول أحد أفراد العائلة مثلما حدث مع حسن أبو غصيبة – الضحية الثامنة -.

حظك اليوم أحمد خالد توفيق
بعد صولات وجولات داخلية قررت مروة أن تلتزم البيت نهائيا لتحمي نفسها من لعنة عدنان، ولكن سرعان ما تراجعت عن تلك الفكرة لأن أكثر زملائها ماتوا داخل بيوتهم، ولهذا آن الأوان أن تأخذ بنصيحة مدير تحريرهم الراحل رأفت بأخذ الحذر وتذكرت ما قاله لها "طبعا لا أنصحك بالذهاب إلى السيرك أو حديقة الحيوان إلى أن نفهم ما نحن فيه"، ولكن مات رأفت أيضا بصدمة كهربائية وهو يبدل مصباحا في شقته، فأنذرها ولكنه لم يكن حذرا إلى هذا الحد.

تشجعت مروة وطلبت من خطيبها أن يخرجوا في المساء حتى تهدأ قليلا من حالة الذعر التي تشل حركتها.

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | "هانسن".. مواجهة دامية لـبرج الأسد
رفضت مروة كل خطط خطيبها المعدّة سلفا لقضاء وقت ممتع سويا، بداية من الذهاب إلى حديقة الحيوان، السيرك، السينما، وحتى التمجلس أسفل أسدي كوبري قصر النيل.. شعر خطيبها بأنها غير طبيعية وتتصرف كالمخابيل فلا يوجد أي منطق لرفضها أيا من تلك الأماكن خصوصا وأنها المفضلة بالنسبة لهم.

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | "التوءم".. خدعة الرحيل لبرج الجوزاء

في نهاية الأمر، قررا الاثنان أن يتسكعا على الكورنيش، وقفت مروة ترمق النيل لتتسرب إلى أنفها رائحة الذرة الطازجة، وتطلب من خطيبها أن يبتاع لها واحدا.. بدأ الكلام ينساب من فم حبيبها حول الغد الذي يخشاه كالموت فهو لا يرى أي ثغرة أمل، ولكنها كانت تخشى الغد أيضا ولكن لأسباب مختلفة.. فقد لا يأتيها غدا أصلا!.

حظك اليوم أحمد خالد توفيق
انتهت الأمسية الجميلة، وعادت مروة إلى بيتها، وفور مرورها أمام نتيلة صاحت الأخت: ماذا أصابك؟؟ في إشارة إلى ظهرها... " أنت حرقت ظهر القميص مع جزء من الإيشارب".

نزعت مروة قميصها ونظرت.. بالفعل كان هناك فجوة بحجم قبضة اليد في أعلى الظهر، فقد تمسكت نار بائع الذرة المتطايرة بثيابها دون أن تشعر.. فوقفت أمام المرآة آتية بأخرى حتى تتفحص ما حل بظهرها، فوجدت مروة بقعة باهته اللون استقرت بين لوحى كتفها بحجم كف طفل.

حظك اليوم أحمد خالد توفيق
فرغ استشاري الأمراض الجلدية من فحص البقعة وبدا عليه القلق.. حيث لامسها بأشياء عديدة وفى كل مرة لم تشعر مروة بأي شيء، قائلا "سنجرى المزيد من الأبحاث.. لكننا نقلق بشدة عندما نرى هذه البقعة فاقدة الحس.. لأنها تعيد إلى أذهاننا مرض هانسن، ولكن لا تقلقي فمرض الجذام صار قابلا للعلاج ولم يعد مخيفا كالماضي.. فلا تخافي لن يصيبك تشوها لأنه يحدث في حالات متقدمة جدا، فبسبب تلك التشوهات كان العرب يطلقون على المرض اسم «داء الأسد».

هنا شعرت مروة بطعنة تخترق قلبها، فكان يجب عليها أن تعرف منذ اللحظة الأولى لظهور تلك البقعة، وأدركت أن هذا نصيبها من اللعنة، فقد ظفر بها الأسد ولن تشفى ولكن لن تتركه يلتهمها بالكامل.. غادرت العيادة واتجهت إلى النيل لترتاح نهائيا.
Advertisements
الجريدة الرسمية