رئيس التحرير
عصام كامل

المنطقة الصناعية بالأقصر تجذب 76 مستثمرا و«الكباش» أطول ممشى سياحي في العالم

فيتو

ثورة 30 يونيو 2013، كانت بمثابة بارقة أمل جديدة أمام أهالي الأقصر، لإيجاد فرصة عمل بعيدة عن المجال السياحي الذي أصبح سوقا غير آمنة بالنسبة للعاملين في القطاع السياحي، فهو تحول في لغة السوق من مهنة العملة الصعبة والمكسب الوفير إلى مهنة النوم الطويل بحثا عن "زبون"، المنطقة الصناعية بالبغدادي حلم أهالي الأقصر للبحث عن لقمة العيش الدائمة دون منغصات خلال الآونة المقبلة.


يقول مصطفى عبد الحليم أحمد، مدير المنطقة الصناعية بالبغدادي، إن المنطقة الصناعية تعد منطقة إستراتيجية بمحافظة الأقصر فهي تبعد عن مدينة الأقصر 12 كيلو، وعن كوبري البغدادي 2 كيلو فقط، وهي على 311 فدانا، كان قد قام محافظ الأقصر الأسبق سمير فرج بتخصيص 200 فدان بقرار 2234 لسنة 2009 لإنشاء المنطقة الصناعية.

وتابع أن المنطقة الصناعية تعرضت في 2011 إلى عدد من التعديات على الأراضي التابعة لها بواقع 120 فدانا، وتم استردادها في عهد محافظ الأقصر السابق محمد بدر، لينطلق العمل بشكل فعلي في المنطقة، وتسليم الأراضي للمستثمرين في المنطقة.

وأضاف مدير المنطقة الصناعية، أن الترفيق يجري خلال هذه الآونة بتوصيل "تمهيد الطرق، ومياه، وكهرباء"، وأضاف أنه سيتم توصيل "خطوط صرف صحي، والغاز، الهواتف" وذلك بعد أن يتم عمل الدراسات اللازمة قبيل توصيلها.

وأوضح أن عدد المستثمرين يبلغ 76 مستثمرا، من بينهم مستثمر إماراتي، و15٪ من المتقدمين من السيدات، وذلك بعد أن تقدم المستثمرين بدراسات جدوى للمشروعات الخاصة بهم، لهيئة التنمية الصناعية، وبعد الموافقة على الدراسة المقدمة وإنهاء الترخيصات يقوم المستثمر بالشروع في بناء الأرض على حسابه الخاص.

وعن المصانع الجاري العمل فيها لافتتاحها خلال الآونة المقبلة كانت كالتالي مصنع "استخلاص زيوت، 6 مصانع رخام وجرانيت، ورق فويل وسلك معدني، بلاستيك، تجهيزات طبية، مصنعي أعلاف دواجن، أبواب وشبابيك خشبية"، بالإضافة إلى دخول مصنع " الطوب الطفلي للعمل والذي وفر فرص عمل بواقع 150 إلى 170 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وقال مدير المنطقة الصناعية إنه تم تخصيص 48 فدانا ونصف لهيئة الأشغال العسكرية لإقامة مجمع صناعي عليها، والمقرر افتتاحه في نهاية يونيو المقبل.

بالإضافة إلى مصانع أخرى من بينها مصنع المستثمر الإماراتي لإنشاء مصنع " تجفيف وتعبئة التمور، ودبس"، ومصنع " أغذية صلصة وعصائر وكاتشب، صناعات تشكيل معادن، ومواسير مياه بلاستيك، ومواسير صرف صحي، استخلاص زيوت وصابون"، والذي خصص له 12 ألف متر.

وهناك 11 مصنعا المقرر افتتاحه خلال الفترة المقبلة، تعمل على توفير ما بين 3000 إلى 4000 فرصة عمل مباشرة لأهالي الأقصر، بالإضافة إلى فرص عمل غير مباشرة بعد تمهيد الطرق المؤدية للمدينة وتوفير "سرفيس" خاص للمنطقة من سائقين، وإنشاء كافيتريات ومقاهي ومطاعم بالمنطقة.

كما تم هدم هضبة من الأتربة بارتفاع 10 أمتار ومساحة 600 متر مربع، بإجمالي 20 ألف كيلو متر مكعب من الأتربة، بوسط المنطقة، لتمهيد الطرق وفتح الشوارع.

على جانب آخر تشهد محافظة الأقصر، استمرار أعمال تنفيذ طريق الكباش، والمقرر أن يصبح أطول ممشى سياحي في العالم، والذي سيحول الأقصر إلى متحف مفتوح كما هو مخطط له في مطلع الألفية الجارية، والذي ترعاه الدولة بالتنسيق مع منظمة اليونسكو، ووزارة الآثار.

طريق الكباش الذي بدأ العمل فيه لأول مرة منذ 2006، عندما قرر منصور بريك إعادة إعمال الحفر للكشف عن باقى الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى صيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى.

وما قام به سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق لإستكمال مشروع طريق الكباش، من خلال القرارات التي قام بها بموافقة مجلس الوزراء في نزع جميع الأراضى ووضعها تحت بند منفعة عامة مع تقديم التعويضات.

واستكمل محافظ الأقصر السابق محمد بدر، محاور هامة لاستمرار تنفيذ المشروع من بينها إنشاء كوبريين أعلى طريق الكباش، منهما كوبرى طريق الكباش يبلغ طوله نحو 600 متر و8 أمتار عرض، وبلغت إجمالى تكلفة الطريق من البداية حتى الافتتاح نحو 58 مليون جنيه.

والذي يربط بين منطقة السوق بالشرق وميدان التجارة المؤدى إلى الكرنك ومدينة الأقصر بالغرب في مواجهة مستشفى الأقصر العام، والذي يساعد في حل الأزمة المرورية وتكدس السيارات بصورة عشوائية في تلك المنطقة، كما شهدت الأقصر في وقت سابق افتتاح كوبري طريق الكباش الأول عن طريق الـ«فيديو كونفرانس»، الآونة الماضية، في أحد المؤتمرات الخاصة برئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الجريدة الرسمية