رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حظك اليوم احمد خالد توفيق | " شكة دبوس ".. موت مثالي لبرج الحمل

حظك اليوم احمد خالد
حظك اليوم احمد خالد توفيق

حظك اليوم احمد خالد توفيق يضعك أمام رؤية مختلفة للأبراج، فإذا كنت مهووسا بمتابعتها أو غير مكترث أو ممن لا يؤمنون بتحكمها في حياتك فهذا لن يخضع لقواعد الحقيقة، فيكشف الكاتب الراحل احمد خالد توفيق سمة تشابك بين الموت والبرج الذي تنتمى إليه، والذي يغتالك في لحظة ما بسبب لعبة خبيثة تحمل عنوان «برجك سينتقم لي » لمجموعة من المحررين الصحفيين.. أحمد خالد توفيق والذي يزيح الستار عن لعنة المشعوذين في مجموعته القصصية " حظك اليوم " والتي يربط بينها طرف خيط واحد، فـ « اثنا عشر برجا.. باثنتي عشرة طريقة للموت ولعنة تطاردك في كل صوب.. ».


حظك اليوم احمد خالد توفيق | سبق صحفى يقتل 12 محررا
«إذا أردت أن تعمل صحفيا فعليك أن تودع عائلتك».. تلك هي الترجمة الحرفية لمهنة البحث عن المتاعب، وطالما أن العمل الصحفى مغامرة شائكة، فقد تسقط قتيلا بسبب تحقيقا أو حوارا أو تقريرا.

«تحقيق صحفى» بأحد المجلات في حظك اليوم لـ احمد خالد توفيق ، كان كافيا لإنهاء حياة 11 محررا ورئيس تحريرهم، القصة تبدأ برغبة رئيس التحرير الذي رغب في فضح عدنان - مشعوذ فلكى – بالوثائق والأدلة لتحرير عقول الناس من ثقافة الخرافات والادعاء بعلم الغيب.
نجحت الحملة الصحفية واستطاع فريق المجلة أن يقضى تماما على أكاذيب المشعوذ الذي سقط في أيادى الشرطة الفرنسية، دارت الأحداث سريعا ولم يتحمل الرجل الفشل والفضيحة فلجأ إلى قطع شرايين معصمه بعد الحكم عليه بالسجن ولم يتمكن أحدا من إنقاذه.

40 يوما على رحيل «العراب».. أحمد خالد توفيق ما زال حيا في قلوب محبيه (ملف خاص)

حظك اليوم احمد خالد توفيق | " شكة دبوس ".. موت مثالى لبرج الحمل
الموت لم يسدل الستار على قصة عدنان المشعوذ، بل كان تذكرة المرور لبداية اللعبة « برجك سينتقم لى » بعد الاحتفال بالنجاج وتلقى كلمات الإشادة من رئيس التحرير لجنود الحملة الصحفية، قرر عصام - أحد صحفيي الحملة – أن يشترى لزوجته « بروش ذهبى» يحمل شكل ذئب يأكل العشب، بمناسبة المكافأة التي نالها عن مجهوده في هدم أسطورة النصب والشعوذة، ليتلقى في نفس الوقت خطابا قادما له من فرنسا ومكتوب بحروف عربية أنيقة تقول «برجك سينتقم لي».

تدور عجلة الأحداث وترفض الزوجة أخذ البروش الذهبى بسبب خلاف بينها وبين زوجها الصحفى، ليطبق - عصام – قبضته على الهدية فيخترق الدبوس لحم كفه حتى ينزف دما، ويسقط مغشيا عليه.

في المستشفى يفتش الأطباء داخل جسده عن سبب التسمم الذي اخترق دمه، فيتذكر أن الشيء الوحيد الذي اخترق جلده هو دبوس البروش، فأخرجه من سترته ودقق في شكله فوجده ليس على شكل ذئب فالذئاب لا تأكل العشب، وأنما كان حملا صغيرا يمد فمه ويلتهم بعض الأعشاب، فتذكر أن اليوم كان 24 مارس يوم مولده الذي يعنى أنه من مواليد برج الحمل.
Advertisements
الجريدة الرسمية