رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحمد رامي: اغاني اليوم وصلت إلى حد التفاهة


في حوار أجراه المذيع التليفزيونى طارق حبيب عام 1979 مع شاعر الشباب والحب أحمد رامى حول الحب وأم كلثوم ورحلته مع الكتابة (ولد عام 1892 ورحل في يونيو عام 1981).


بدأ رامى الحوار بتفسير اللقب الذي أطلق عليه "شاعر الشباب" فقال ليس المقصود هنا الشباب والصبا ولكنى سميت بشاعر الشباب نسبة إلى مجلة كنت أنشر فيها قصائدى في البداية تسمى مجلة الشباب.

وأضاف رامى أن هذا لا يمنع أنى ما زلت شابا فقد كنت أمشى شارع الهرم على رجلى إلى الجيزة بطول 8 كيلو، وكنت أعمل كثيرا وأسهر وألعب حتى إنه ذات يوم قالت لى والدتى مش ممكن تيجى بدرى شوية؟ قلت لها ازاى وأنا باركب أول تروماى.

أما عن حب زمان وحب الآن فقال: حب زمان كان حب حرمان كان فيه الشخص مش قادر يعبر ويقول ومكنش فيه صلة ووسائل، أما الآن فالعملية أسهل، زمان كان ينتهى الحب بالزواج والأن لا يتم ذلك، أيضا الحب الآن أصبح نفعيا يعتمد على الهدايا وخلافه.

أما عن أمتع أوقات الشاعر أحمد رامى فقال: طول عمرى أحب أتعقب المطربين والمغنيين وبعدما كبرت هناك متعة أخرى وهى خلوتى مع الكتاب أو سماع الراديو أو الأسطوانة، ولما كبرت أكثر أصبحت متعتى مع أولادى وأحفادى اللى واخدين قلبى.

عملت مع أم كلثوم طيلة خمسين عاما، وبدأت معها وهى لا تعرفنى حيث كنت أدرس في السوربون وكان الضلع الثالث فيما قدمنا هو الشيخ أبو العلا محمد، بعد ذلك جاءت مرحلة دخول الملحن محمد القصبجى فكان إمام الملحنين أحدث تطورا عجيبا لأم كلثوم فنقلها من الموشحات وفتح الطريق لها في الغناء حتى إن لحنه الشهير (إن كنت أسامح وأنسى الأسية) طبع منها نصف مليون أسطوانة في وقت لم تنتشر فيه التسجيلات.

وأضاف رامى جاء بعد القصبجى الشيخ زكريا أحمد.. مصرى شرقى في ألحانه يتميز بتأثيره على المستمع وقدم لونا من الموسيقى لم يقدمه غيره في عصره.

ثم جاءت مرحلة الملحن رياض السنباطى وهو امتداد لمدرسة القصبجى اتعلم منه العزف على العود فأبدع في كل ما قدمه وجلى صوت أم كلثوم وأظهر نواحى الجمال فيه فكانت أم كلثوم تناديه بالعبقرى.

أما أجمل ما قدم عن الحب فقال: كل سطر كتبته في حياتى كان معبرا عن الحب واعق عبارة (من كثر شوقى سرقت عمرى، إن قلت أقدر في يوم أسلاك وفضى في الهوا كاسى).

وأضاف عملت لأم كلثوم أشعار واغانى كل أفلامها مثل وداد، دنانير، نشيد الأمل وعايدة وفاطمة، واليوم الاغانى لم يعد لها طرب فلا حصلت افرنجى ولا عربى، وزمان كنا نختشى في الموسيقى لكن الآن وصلت الاغانى إلى حد التفاهة والانحطاط في الألفاظ، تقول في ثلاث دقائق ما كانت تقوله في ثلاث ساعات.
Advertisements
الجريدة الرسمية