رئيس التحرير
عصام كامل

48 مدرسة للتعليم الفني بأسيوط تستقبل 30 ألف طالب سنويا


يعد التعليم الفني والاهتمام به قاطرة التنمية في أي دولة تريد أن تقفز قفزات سريعة في مجال الصناعة والاقتصاد والزراعة ومجال الفندقة أيضا وظلت مدارس التعليم الفني مهملة بشكل كبير خلال السنوات الماضية وأصبح الطلاب يعتبرونها بمثابة مدارس أقل في التعليم والأهمية عن الثانوية العامة ولم تكن تنظر إليها الدولة بقدر كبير من الاهتمام إلا أن السنوات الأخيرة بدأ اهتمام كبير بهذه المدارس وتعليم الطلاب فيها والاهتمام بالورش والخامات، وربط هذه المدارس بسوق العمل والمدن الصناعية.


وفى محافظة أسيوط تعتبر أعداد مدارس التعليم الفني سواء الصناعي أو التجاري أو الزراعي والفندقى ليست بالكثيرة مقارنة بمحافظات أخرى.

وقال المهندس محمد إسماعيل النمر مدير عام التعليم الفنى بمحافظة أسيوط، إن محافظة أسيوط بها عدد كبير من مدارس التعليم الفني سواء الزراعي أو الصناعي أو التجاري والفندقي، موزعة على جميع أنحاء ومراكز المحافظة.

وأوضح النمر أن محافظة أسيوط بها 15 مدرسة للتعليم الصناعي، و7 مدارس للتعليم الزراعي، و25 مدرسة للتعليم التجاري وأخرى فندقية وهذه المدارس تستقبل سنويا آلاف الطلاب من الشهادة الإعدادية حيث يصل عدد الطلاب سنويا الذين يدخلون مدارس التعليم الفني نحو 30 ألف طالب ووصلت أعداد الطلاب في الـ 3 صفوف بجميع المدارس أكثر من 80 ألف طالب، وهذا العام سيتم قبول 25 ألف طالب وطالبة في الدور الأول، و15 ألف في الدور الثاني.

صيانة المدارس
ولم يحدد حتى الآن بمحافظة أسيوط عدد المدارس التي ستدخل صيانة هذا العام ولكن هناك مدرسة سيحدث بها إحلال، وتجديد هذا العام في الخطة الجديدة، وهى مدرسة طوسن أبوجبل الصناعية حيث سيتم إنشاء 36 فصلا فيها وتقوم مديرية التربية والتعليم بوضع خطة سنوية يحدد فيها عدد من المدارس الأخرى التي ستشملها خطة الصيانة وهناك خطط مستقبلية لترميم كل المدارس كما أن غالبية مدارس التعليم الفني تم صيانتها ولم تمر على الصيانة أكثر من 5 سنوات ولا توجد مدارس جديدة ستدخل الخدمة هذا العام.

الإرتقاء بالتعليم الفني
وعظمت المحافظة الاستفادة من مدارس التعليم الفني ووضعت خطة للارتقاء بها، والاهتمام بالتدريب العملي وتوفير المواد الخام للورش حتى تمكنت من استلام باكورة إنتاج ورش مدارس التعليم الصناعي والفني بمحافظة أسيوط والتي تمثلت في مقاعد ومظلات وتند خشبية وبرجولات وأسوار حديدية وفوانيس كهرباء ومعدات نظافة قام بتصنيعها طلاب ومعلمي مدارس التعليم الفني والصناعي بالمحافظة ضمن مبادرة ربط التعليم الفني بالتدريب العملي والميداني وسوق العمل لطلاب المدارس الفنية "الميكانيكية والزراعية والتجارية والفندقية" - والتي تفردت بها محافظة أسيوط.

وشاركت المدارس في أعمال التطوير والتجميل ورفع كفاءة مرافق الخدمات بقرى ومراكز المحافظة وتنمية الموارد الذاتية للمحافظة وتعظيم الاستفادة من نواتج الحملات الميكانيكية وإعادة تصنيعها مرة أخرى تنفيذًا لمبادرة رئيس الجمهورية ببناء الإنسان المصري والاهتمام بالتعليم لإعداد جيل جديد قادر على تنفيذ برامج التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وكان اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، قد أكد في تصريحات صحفية، أنه تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بتعظيم الاستفادة من موارد المحافظة وتفعيل المشاركة المجتمعية وإدارة الموارد البشرية للمحافظة تم التنسيق مع مديرية التربية والتعليم بأسيوط لتفعيل ورش مدارس أسيوط الثانوية الميكانيكية وبدر الثانوية الصناعية والمدرسة الفنية لتصنيع الأسوار الحديدية والكراسي الحديدية والمظلات، والتند الخشبية ومعدات وصناديق النظافة وجمع القمامة وإعادة تصنيع كاوتش السيارات المتهالكة والبقايا الخشبية والحديدية وتعظيم الاستفادة منها ودهان الأسوار والمقاعد تمهيدًا لتوزيعها على الحدائق العامة والشوارع والميادين الرئيسية.

وأكد "نور الدين" بدء أعمال رفع كفاءة وإصلاح معدات ورش النجارة والتصنيع التابعة لمحافظة أسيوط بالمراكز المختلفة بواسطة معلمين وطلاب التعليم الفني لتشغيلها وإتاحة الفرصة للطلاب للتدريب العملي والميداني وتحقيق أكبر مساهمة في أعمال التجميل والتطوير وما ترتب عليها من أعمال دهانات وتشجير وأعمال إنشائية ونجارة وتصنيع وسباكة المعادن وزخرفة والتي بدأت بتجميل محاور ميادين مدينة أسيوط والقرى والمراكز تحت إشراف لجنة التطوير والتجميل بالمحافظة والتي تضم في عضويتها أساتذة الجامعة بكليات الهندسة والفنون الجميلة والتربية النوعية والتعليم الفني ونقابة المهندسين.

وأشار محمد النمر مدير إدارة التعليم الفني بالمحافظة إلى أهمية مبادرة محافظ أسيوط في ربط التعليم الفني بسوق العمل فضلًا عن تزويد ورش مدارس التعليم الفني والصناعي بالمحافظة بالمواد الخام والأخشاب من بقايا الحملات الميكانيكية لإتاحة الفرصة للطلاب على التدريب العملي والتميز في الإنتاج وترشيدًا لنفقات الدولة وتنمية الموارد الذاتية وتعظيم الاستفادة من المخلفات.

وطالب مدير عام التعليم الوزارة بتوفير أماكن زراعية كبيرة والحاقها بالمدارس الزراعية لتكون مرجعا للطلاب لممارسة الحياة العملية وخاصة أن محافظة أسيوط بلد زراعي وتفتقر لوجود حدائق بالمدارس الزراعية، لافتا إلى المطالبة بزيادة عدد المدارس الفندقية التي يوجد بها عجز صارخ وخاصة أن محافظة أسيوط محافظة بها العديد من مقومات السياحة التي يترتب عليها أن يوجد بها الدراسة الفندقية بشكل أكبر ولكن بالفعل لا يوجد سوي مدرسة واحدة وعدد طلابها محدود للغاية.
الجريدة الرسمية