رئيس التحرير
عصام كامل

زراعة البرلمان ترسم خريطة سد العجز في إنتاج السكر


تفقد وفد لجنة الزراعة بمجلس النواب، برئاسة النائب هشام الشعينى، شركة الدقهلية للسكر، اليوم الخميس، وذلك في إطار الزيارة التي بدأتها اللجنة أمس الأربعاء إلى محافظة الدقهلية، للوقوف على مشكلات قطاع الزراعة والرى بالمحافظة.


وقال هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن هدف زيارة اللجنة للشركة، هو العمل على تذليل أي عقبات أمام الشركة، للعمل على سد احتياجات البلاد من السكر، وتقليل فجوة الاستيراد.

قال اللواء هشام الحصرى وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن محصول البنجر هو ما يسد فجوة استيراد السكر في مصر التي تتراوح ما بين ٨٠٠ ألف إلى مليون و١٠٠ ألف طن سنويا، مشيرا إلى أن الاستثمار العربي في قطاع السكر يزداد في مصر ما يشجع المزارع على زراعة البنجر وبالتالي تستفيد من أراض لا يمكن زراعتها إلا بنجر.

وأضاف الحصري: كما أن البنجر ينطبق عليه قانون "الزراعات التعاقدية" وهو ما يضمن تعاقد المصنع لشراء المنتج ومد المزارع بالأسمدة لضمان الإنتاجية العالية.

وطالب وكيل لجنة الزراعة، بضرورة زيادة الإنتاجية في منطقة قلابشو وزيان المجاورة للمصنع، والتوسع في مناطق أخرى خاصة وأن البنجر يمكن زراعته في التربة السوداء والرملية.

من جانبها، قالت النائبة جواهر الشربيني، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب عن محافظة الدقهلية، إن إدارات الشركة المتعاقبة قامت بربط المصنع مع المزارعين بزيادة الإنتاجية، واستعرضت النائبة البرلمانية، لمحة تاريخية عن توسعات المصنع خلال السنوات السابقة.

وحول مطالب النائبة جواهر الشربيني، قالت: "محتاجين توسعة مصنع السكر إلى جانب المساحة الحالية لأن هناك محافظات ترغب في أن تبيع البنجر للمصنع"، مؤكدة أن التوسعات الجديدة سوف توفر فرص عمل لأبناء الدقهلية وسوف يتم توفير عمالة من خارج المحافظة للتخصصات النادرة.

ومن جانبه، طالب النائب الهامى عجينة، عضو مجلس النواب، رئيس شركة الدلتا للسكر للعمل مع رئيس مدينة بلقاس للارتقاء بمستوى الطرق في المدينة بسبب تأثرها بالنشاط التجاري لسيارات الشركة.

وأضاف أن الفلاح من مصلحته تحقيق أكبر عائد لزيادة دخل أسرته من خلال زراعة البنجر، مؤكدًا أنه لازال هناك طلب لوضع حافز زيادة في السعر لمزارعي مركز بلقاس ليزرعوا محصول البنجر وهو امتياز لأهالي بلقاس، أما من يأتي من خارج المركز فيتعاملون بالسعر المعلن.

وأكد السيد حجازي، عضو مجلس النواب، أن المصنع مفخرة للدقهلية، رافضا مقترح الهامى عجينة بإعطاء حافز لأهالي بلقاس، لأنه من المفترض أن الموجودين في أماكن بعيدة هم من يحصلون على حافز، كما طالب بضرورة توفير مخازن بمختلف مراكز المحافظة لتخزين محصول البنجر الذي يتم شراؤه من المناطق البعيدة عن بلقاس لأن سيارات نقله تترك في الهواء ما يعرضها لعمليات تلف ومشكلات أخرى على أن يتم السحب من المخزن حسب احتياجات المصنع.

وقالت النائبة، آمال طرابية: عرفنا قيمة مصنع السكر وقت أزمة أسعار السكر من ٥ سنوات عندما وصل الكيلو لـ ١١ جنيها".

وطالبت بزيادة سعر توريد البنجر للمصنع دعما للفلاحين لأنه له أبعاد اجتماعية لهم، مطالبة بتشغيل أبناء منية النصر في المصنع وليس أبناء بلقاس فقط.

من ناحيته رد رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، درويش عبد الفتاح درويش، عبر لقاء فيديو كونفرانس، سنخطر مجلس الإدارة بكل ما يتعلق بتهيئة الطرق، أما فيما يتعلق بسعر البنجر أوضح أنه سعر موحد على جميع الشركات ومرتبط بأسعار السكر.

وأضاف أن الشركة تنتج أكبر كمية من سكر البنجر بين الشركات، مشيرا إلى أنها أنتجت العام الحالي نحو ٣٢١ ألف طن، وأن هناك تعاونا تاما بين الشركة والمزارعين والتنفيذيين في المحافظة.
الجريدة الرسمية