رئيس التحرير
عصام كامل

ياسر برهامي: يجوز دفن الرجل مع المرأة في قبر واحد.. بشروط


طالب ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بضرورة الفصل بين جثمان المرأة عن الرجل في الدفن، إلا في حالة الزواج أو المحارم فيجوز دفن الرجل مع المرأة في القبر الواحد، جاء ذلك ردًّا على سؤال أحد المتابعين عن دفن رجل وامرأة في مقبرة النساء.
 

وتساءل أحد المتابعين عبر صفحة "أنا السلفي" بفيس بوك قائلًا: "عندنا في البلد مقبرتان إحداهما للرجال وأخرى للنساء، وقد وقعت حادثة أصيب فيها رجلان وامرأة، فمات رجل وامرأة، والثالث في حالة خطرة، وكان يُتوقع وفاته، فقمنا بدفن الرجل والمرأة في مقبرة النساء معًا، على أساس أننا لو دفنا كل واحد في مقبرة خاصة لن نستطيع في فترة قصيرة أن نفتح أيًّا مِن المقبرتين، فلذلك دفناهما معًا، وبالفعل بعد أيام قليلة توفي الثالث فدفناه في المقبرة الأخرى. فما حكم ذلك؟، وهل ما فعلناه جائز أصلًا أم أنه يجوز للضرورة فقط، دفن ميتين معًا لتوقع موت آخر كما فعلنا؟ وهل علينا إثم في ذلك؟"
ورد ياسر برهامي قائلًا: "فإذا كان الرجل والمرأة زوجين أو مِن المحارم جاز؛ وإلا لزم الفصل بين جثمانيهما بترابٍ أو غيره؛ لأن عائشة -رضي الله عنها- لما استأذنها عمر -رضي الله عنه- لما طُعن، ليدفن بجوار صاحبيه -النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر- قَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي فَلَأُوثِرَنَّهُ اليَوْمَ عَلَى نَفْسِي" (رواه البخاري)، أي المكان الثالث بجوار زوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبيها أبي بكر، ولما ماتت دُفنت بالبقيع -رضي الله عنها- لا بالحجرة".

وأضاف: "كان ينبغي أن يُدفن الرجل في مقبرة، والمرأة في مقبرة، فإذا مات الثالث دُفن مع الرجل. ليس عليكم إثم -إن شاء الله-".
الجريدة الرسمية