رئيس التحرير
عصام كامل

اليهود يحتفلون بـ«عيد الحصاد» وسط شكوك حول مستقبل الزراعة في إسرائيل (فيديو وصور)


يواصل اليهود الاحتفال بعيد الأسابيع "شفوعوت" أو ما يسمونه بعيد الحصاد وهو عيد نزول التوراة الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام آخرها اليوم الإثنين، وعلى مدار سنوات لم يعتبر اليهود هذا العيد مجرد عيد لنزول التوراة إنما موسم للحصاد، ولسنوات كان المزارعون يعتبرونه رأس الحربة في المجتمع الإسرائيلي ولكن الأوضاع تغيرت بعض تراجع الزراعة في إسرائيل الأمر الذي يشعل غضب المزارعين الإسرائيليين، ويعتبرون أن الدولة السبب في ذلك.




أسفار التوراة
ويحتفل اليهود في هذا العيد بذكرى تسلم الشعب اليهودي الأسفار الخمسة الأولى للتوراة وهي التكوين والخروج واللاويون والأعداد والتثنية والمعروفة بأسفار الشريعة، والتي تعتبر أهم أسفار التوراة، وذلك على جبل سيناء بعد سبعة أسابيع من خروج بني إسرائيل من مصر، وهذا هو معنى اسم العيد باللغة العبرية، إذ يحل بعد سبعة أسابيع بالتمام والكمال من أول أيام الفصح الذي يحتفل فيه بذكرى الخروج من مصر.



في هذا العيد يقوم اليهود بصلوات الصبح ويقولون أناشيد خاصة بالعيد وتلاوة للنصوص التوراتية بما فيها سفر راعوت، كما يتم تلاوة صلوات خاصة على أرواح الموتى، ودرجت بعض الطوائف اليهودية على تزيين كنسها بالنباتات الخضراء والزهور، وأن عيد الأسابيع وفقًا لليهود هو يوم الدين للأشجار المثمرة، كما جرت العادة أيضا على تناول الأطباق المصنوعة من الألبان ومنتجاتها خلال هذا العيد، علما بأن ثمة الكثير من التفسيرات والتأويلات لهذا التقليد.

حصاد الشعير
وكان عيد الأسابيع في العصور القديمة يحتفل خلاله بحصاد الشعير والبدء بحصاد القمح، حيث كان المزارعون اليهود يأتون ببواكير ثمراتهم إلى هيكل سليمان وفقًل لسفر "التثنية" إضافة إلى التضحية بالقرابين الخاصة بالعيد، واحتفاء بكون عيد الأسابيع يعتبر "عيد البواكير" و"عيد الحصاد"، كما تم الإشارة إليه في سفر الأعداد، وفي سفر الخروج، واعتادت الكثير من القرى والمستوطنات الإسرائيلية إقامة احتفالات خاصة تدور حول المواضيع المذكورة، كما تخصص بعض الاحتفالات لتدشين النتاج الجديد لتلك القرى.




وتتم خلال عيد الأسابيع تلاوة سفر روت أو راعوث بالعربية التي تجري بعض وقائعه في موسم الحصاد، ويختتم هذا السفر بميلاد الملك داود الذي ولد وتوفى في هذا العيد حسب التقاليد الدينية اليهودية.

لا مستقبل للزراعة
وتحدث المزارعون الإسرائيليون عن العيد هذا العام عن الصعوبات التي تضعها الدولة أمامهم وعن تفضيل الرأسمالية والأسواق المفتوحة على تشجيع المنتجات المحلية، ومع ذلك لا يزال البعض منهم متفائلين لكن آخرين لا يرون مستقبلا للزراعة ولا يريدون لأطفالهم مواصلة تقليد الزراعة.




اقتحامات الاحتفال
في المقابل اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة هذا العيد، وقالت مصادر فلسطينية إن مجموعات متتالية من المستوطنين جددت اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة والذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلالها مدينة القدس، وتتم عبره الاقتحامات للمسجد الأقصى يوميا باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.



وأكد شهود عيان أن أفرادا من الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية تنتشر في ساحات المسجد الأقصى، لتسهيل اقتحامات وجولات المستوطنين في ساحات، حيث اقتحم حتى الساعة الثامنة والنصف صباحا 230 مستوطنا، وارتفع بعد الظهر أعداد المقتحمين، حيث دعت «جماعات الهيكل المزعوم» لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى اليوم وغدا.
الجريدة الرسمية