رئيس التحرير
عصام كامل

بومبيو يشعر بالقلق من شكوك محتملة إزاء "صفقة القرن"


كشفت تقارير صحفية أن وزير الخارجية الأمريكي يشعر بالقلق من احتمال أن تقابَل "صفقة القرن" بتشكيك وتُعتبر "غير قابلة للتطبيق"، فيما أقر كوشنر باستحقاق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، لكنه لم يصل إلى حد تأييد إقامة دولة لهم.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الأخير يشعر بالقلق من احتمال أن تقابَل خطة السلام للشرق الأوسط التي أعدها صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتشكيك وتعتبر "غير قابلة للتطبيق".

وتكشف تصريحات بومبيو التي أدلى بها في لقاء خاص مع "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية" ونقلتها صحيفة واشنطن بوست أولا، أنه حتى داعمي الخطة الأمريكية يتوقعون أن ينظر إلى هذه الخطة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بتشكيك عميق.

ونقلت الصحيفة عن تسجيل لحديث بومبيو في هذا الاجتماع أن "الخطة يمكن أن ترفض، قد يقول البعض في نهاية المطاف +إنها لا تتضمن شيئا جديدا خاصا وهذا لا يناسبني+ و+ إنها تتضمن أمرين جيدين وتسعة أمور سيئة لذلك لست معنيا+ بها".

واعترف بومبيو بأن الخطة تميل لمصلحة إسرائيل، لكنه عبر عن أمله في أن تتم دراستها. وقال "أتقهم لماذا يعتبر الناس أنه اتفاق يمكن أن يحبه الإسرائيليون وحدهم". وتابع "أتفهم هذه النظرة لكن آمل أن يتم إفساح المجال للإصغاء".

وستكشف الجوانب الاقتصادية من هذه الخطة التي تهدف إلى تسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في مؤتمر ينظم في المنامة في 25 و26 يونيو.

وفي ذات السياق قال جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وأحد مصممي ما بات يعرف بـصفقة القرن" في مقابلة بُثت الأحد إن الفلسطينيين يستحقون "تقرير المصير" ولكنه لم يصل إلى حد تأييد إقامة دولة فلسطينية وأبدى عدم تأكده من قدرتهم على حكم أنفسهم.

وتفادى كوشنر مرة أخرى القول صراحة ما إذا كانت الخطة، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى الآن، ستتضمن حلا يقوم على وجود دولتين والذي يمثل أساس السياسة الأمريكية منذ عشرات السنين ويدعو لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية. ولكنه قال " أعتقد أنه يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير. سأترك التفاصيل إلى أن نعلن الخطة الفعلية".

وسئل كوشنر عما إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم دون تدخل إسرائيلي فقال " هذا سؤال جيد جدا. هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه. الأمل أن يصبحوا قادرين، بمرور الوقت، على الحكم".

وقاطعت القيادة الفلسطينية جهدا دبلوماسيا أشاد به ترامب بوصفه "صفقة القرن". وعلى الرغم من قيام كوشنر بإعداد هذه الخطة منذ عامين تحت ستار من السرية يرى الفلسطينيون وبعض المسؤولين العرب، إنها منحازة بشدة لصالح إسرائيل وتحرم الفلسطينيين من إقامة دولة لهم. وقالت السلطة الفلسطينية إنها لن تحضر مؤتمرا للاستثمار يعقد في البحرين أواخر يونيو حزيران برعاية الولايات المتحدة حيث من المتوقع كشف النقاب عن الجزء الاقتصادي من الخطة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيلا اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية