رئيس التحرير
عصام كامل

حلويات نقش البنات.. فرحة العيد تكمل بالكحك


"قالت حماة المحترم يا كحك يا سيد الكرم نبطلك في المشمشي يا بنت قومي وفرفشي لا تحوشي ولا تختشي احمي الوابور واستحمشي".. كلمات تأسرك في عالم من السحر الخاص وتأذن بدخول أيام الفرح والبهجة، والتي تغنى بها الراحل سيد مكاوي في رائعة "المسحراتي" عن كحك عيد الفطر.




شغف، ترقب، وابتسامات ترتسم على وجوه الكبار والصغار في آخر أيام الشهر الكريم، مع دخول موسم "الكحك"، وتتزين المنازل والمخابز بـ"الصاجات"، ورسوم وأشكال الحلوى الشرقية والغربية المختلفة.



وكما أن لفرحة العيد أساليب وطرقا عديدة، تختلف وفقا للأعمار والأحياء، والثقافات، يتنوع أيضا مزاج المصريين وما تعودت عليه الأسر في جلب الكحك وحلوى عيد فطر، بين من يفضل صناعته وخبزه في المنزل ومن يقوم بشرائه جاهزا من الخارج.


رحلة طويلة ومشقة ممزوجة بالسعادة، تخوضها الأسر التي تقرر صناعة كحك العيد في المنزل، تبدأ بـ"عجنه" ووضعه في "صاجات"، وسط تجمع لجميع أفراد العائلة على همسات وضحكات أطفالها، وموسيقى أغاني العيد. 



عادات الأجداد وذكريات شاهدوها ورويت لهم، محفورة في أذهان تلك الأسر، تهون عليهم مشقة صناعة الكحك في المنزل، وتجعلهم يستمتعون بأجواء لا تتكرر سوى مرة واحدة بالعام.



"فرحة العيد حاجة تانية خالص.. عادة الكحك دي من قدماء المصريين.. من عصور زمان من أيام الفراعنة"، يصف نبيل النعاس، صاحب أحد المخابز بالقاهرة، فرحة الأسر التي تأتيه لخبز وتسوية كحك العيد المصنوع في المنازل.



ويسترجع "النعاس" صاحب الـ40 عاما في مجال المخبوزات ذكريات الاحتفال بكحك العيد في الماضي قائلا: "زمان كانت الناس بتخبز من يوم 5 رمضان.. وكان تسوية الصاج بـ 5 تعريفة.. بس كل سنة الناس اللي بتخبز بتقل ومعظم الناس بتعتمد على الجاهز".



وتابع: "بقالي 40 سنة في تلك المهنة أبا عن جدا.. الحاج كان سيد الخبازين.. ورثت منه المهنة بعد منه وعندي شيفين هما رامي وعلي".



وعن أسعار تسوية "صاجات" الكحك حاليا يضيف: "تسوية الكحك والبسكويت بـ8 جنيه للصاج، أما الفايش الصعيدي بـ15 جنيه عشان بيستوي على مرحلتين".







ويقدم مخبز "عم نبيل" أيضا حلويات العيد كما يقول: "عندي أرخص الأسعار.. السابليه لوكس بـ 70 جنيه، والبيتي فور 50 جنيه.. الكحك الناعم بجميع أنواعه بـ40 جنيه.. والبسكويت بـ40 جنيه.. والغريبة بـ50 جنيه".

الجريدة الرسمية