رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف غير فيلم "علاء الدين" من صورة الشرق الأوسط بهوليوود


بعد قرون من النمطية، نجح فيلم "علاء الدين" في تجديد الروح العربية، وتغيير صورة العرب والمسلمين في سينما هوليوود، التي ظلت ثابتة لأكثر من 50 عاما، وتركز على إظهار الشرق أوسطيين والمسلمين على أنهم إرهابيين.


موقع "كونفيرسيشن" الأسترالي، ذكر أن شركة "ديزني" سعت للحصول على مشورة مجموعة من الخبراء والنشطاء والمبدعين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، لتكون قادرة على تمثيل العرب والمسلمين بشكل صحيح، موضحا أن فيلم "علاء الدين" تمكن من تصحيح بعض جوانب تاريخ هوليوود الطويل المليئة بالقوالب النمطية الخاصة بالمسلمين والعرب بالشرق الأوسط.

علاء الدين القديم
فيلم "ديزني الذي تم إنتاجه عام 1992، بدأ بأغنية مناهضة للعرب، ضمت كلماتها: "أرضا حيث يقطعوا أذنك إذا لم يعجبهم وجهك. إنها أرض بربرية، ولكن مهلا، إنها موطن علاء الدين"، كما أظهر التمييز الذي ظهر في حياة الملك الذي يعيش في قصر، وابنته التي تملك نمرا، والشعب الفقير المعدم.

الفيلم الجديد
الفيلم الجديد اعتمد في معظم أدوار بطولته على ممثلين من الشرق الأوسط وأبرزهم الممثل الكندي من أصل مصري، مينا مسعود، الذي يجسد شخصية علاء الدين، والنجمة نعومي سكوت التي أدت دور ياسمينة حبيبة علاء الدين، وأظهر العرب طيبين ويسعون لمحاربة الشر الموجه لهم.

الاستشراق
الموقع ذكر أن الاستشراق له تاريخ طويل في سينما هوليوود، وظهر ذلك في أفلام "الشيخ" و"الليالي العربية"، والتي أظهرت الشرق الأوسط وكأنه صحراء مليئة بالجنيات والسحرة والأثرياء الذين يعيشون في قصور فخمة والفقراء المعدمين.

حرب أكتوبر
تلك الثقافة النمطية تسببت في غضب الجمهور العربي، بسبب الصورة الخاطئة التي نقلتها عنه، ومرت بمرحلة جديدة بعد حرب أكتوبر، حيث سعت هوليوود لإظهار العرب على أنهم إرهابيون وربطت الإسلام بالقتل والعنف.

11 سبتمبر
بعد أحداث 11 سبتمبر، بدأت السينما الأمريكية تنتبه للنمطية التي ظلت تعرضها في أفلامها لمدة تزيد عن 50 عاما، وبدأت تغير من النظرة للمسلمين، فأظهرت بعض الأفلام أن المسلمين بعضهم جيدون، مثل فيلم "هوم لاند" الذي قتلت فيه البطلة، وهي محللة أمريكية إيرانية مسلمة في وكالة الاستخبارات الأمريكية، على يد إرهابي مسلم، مما يدل على أن المسلمين الأمريكيين "الجيدين" مستعدون للموت من أجل بلادهم، رغم أنها لم تغير تصوير الشرق أوسطيين والمسلمين على أنهم يمثلون تهديدا للغرب.

الاسلاموفوبيا
في عام 2017، بدأت تظهر عدد من الأفلام التي تنتقد العنصرية وكراهية الإسلام، مثل فيلم "فيكتوريا والعبد"، الذي أظهر الصداقة بين الملكة فيكتوريا وخادمتها الهندية المسلمة، وحاول الفيلم انتقاد الإسلاموفوبيا.

مخاوف

وذكر الموقع أن المنتجين يحاولون الابتعاد عن وضع المسلمين في أدوار البطولة، خوفا من انخفاض الإيرادات، فقال المنتج الأمريكي "ريدلي سكوت": إنه لا يستطيع أن يقول إن الممثل الرئيسي لفيلمه اسمه محمد، لأنه لن يحصل على التمويل.
Advertisements
الجريدة الرسمية