رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أردوغان في ليبيا!


بينما ينشغل العالم العربي بل والعالم كله بالموقف الملتهب في الخليج العربي، وبينما شغل "أردوغان" أوروبا والعالم بأزمة التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية أعلن موقع "روسيا اليوم" الروسي عن وصول شحنة أسلحة كبيرة من تركيا إلى ليبيا!


الموقع نقل عن الإرهابي الليبي "صلاح بادي" صورا من السفينة التركية.. المعلومات تقول إن السفينة واسمها "أمازون" وتحمل علم دولة "مولدوفيا" انطلقت من ميناء "سامسون" شمال تركيا قبل أقل من شهر!، ولا نعرف كيف تقطع هذه المسافة في شهر تقريبا، إلا أن سارت بمسارات مختلفة لتكون بعيدة عن أي رصد من أي جهة.. وهذا يعني أن تركيا تعتبر نفسها في "حرب" تديرها المخابرات التركية وتدعم الإرهابيين في ليبيا!

"صلاح بادي" لمن لا يعرف قائد كما يسمي بـ"لواء الصمود"، وهو ضابط ليبي سابق، وأحد مؤسسي قوات "فجر ليبيا" الإخوانية، وعندما يكون هو في استقبال شحنة الأسلحة رغم أنه بشكل شخصي صدر بحقه عقوبات دولية بل وأمريكية، وبالتالي فأردوغان يتحدي العالم كله بقوانينه وقراراته، وهو لا يفعل ذلك إلا أن كان هناك ضوءا أخضر له بذلك !

شحنة الأسلحة تضم مدرعات وأسلحة ثقيلة لا تقل عن أربعين مدرعة، والشحنة أنزلت في ميناء طرابلس، وبما يعني أن "صلاح بادي" يتحرك بحرية، ويتعامل نيابة عن ما يسمى بـ "حكومة الوفاق"، وهو ما يؤكد أن طرابلس في قبضة الإرهابيين!

ولكي نفهم أبعاد الموضوع، وكيف رتبت الأمور مبكرا علينا أن نعرف أن المدرعات التي وصلت إلى طرابلس من إنتاج شركة "بي ام سي" ومن طراز "كيربي" والتي يملك صندوق الاستثمار القطري نصف أسهمها!

بالفعل أصبح اللعب على المكشوف، ولذا لم تكن صدفة أن تؤسس مصر أكبر قاعدة عسكرية بالمنطقة على حدودنا الغربية، وهو ما يؤكد الوعي المصري الكامل ـ بعد 30 يونيو ـ بكل ما يجري وأبعاده، وهو ما يعني أيضا أن المخاطر الأربعة التي حددتها الجمهورية المصرية التي تأسست بشكلها الحديث بعد ثورة 23 يوليو، قبل أكثر من 65 سنة، واعتبار تركيا واحدة من هذه الأخطار على الأمن القومي كان صحيحا، وفيما يبدو أنها ستظل كذلك وحتى إشعار آخر!
Advertisements
الجريدة الرسمية