رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مالوري.. جاسوس فضح ضعف المخابرات الأمريكية أمام الصين


في إطار الحرب الباردة بين أمريكا والصين، حكمت محكمة بواشنطن على عضو سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية (سى آى إيه)، بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة التجسس لصالح الصين، بعد إدانته ببيع "معلومات دفاعية" مقابل 25 ألف دولار لضابط مخابرات صينى، خلال رحلات أجراها إلى مدينة شنجهاى الصينية في مارس وأبريل 2017.


ذلك الجاسوس ليس هو الأول، فكل فترة تلقى أمريكا القبض على شخص بتهمة التجسس لصالح الصين، والشهر الماضي، تم إدانة الموظف السابق بالمخابرات الأمريكيةـ جيري شان شينج بتهمة التجسس لصالح الصين، وقبله أقر العميل المخابراتي، رون روك ويل هانسين، بتهم تلقى أموال طائلة من الصين مقابل نقل معلومات سرية إليهم.

الجاسوس يدعى كيفن باتريك مالوري من ولاية فرجينيا الأمريكية، ويبلغ من العمر 62 عاما، وشغل مناصب عديدة في وظائف عليا بالوكالات الحكومية والمخابرات الأمريكية، وكان لديه تصريح أمني سري للغاية

ازدواجية

حياة مالوري كانت مزدوجة، فقال جيرانه إنه كان يداوم على مساعدتهم وهو ما أكده زملاؤه، كما كان يحافظ على الصلاة بالكنيسة ويقدم مساعدات للاجئين، ولكن على الجانب الآخر كان يقوم بمهام سرية للولايات المتحدة ثم يتواصل مع الصين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ويبيع أسرار الولايات المتحدة لهم.

تجسسه لصالح الصين

مالوري كان يعمل لدى شركة "جلوبال اكس" الأمريكية التي تعمل بمجال الأطعمة إلى جانب عمله لصالح "سي إي إيه" ويتحدث اللغة الصينية بطلاقة، وأنهى عمله بـ"جلوبال اكس" عام 2012، وفي مارس وأبريل 2017، سافر إلى شنجهاي والتقى أعضاء من المخابرات الصينية بمركز أبحاث جمهورية الصين الشعبية، حيث تم الاتفاق على أن يتسلم مالوري آلاف الدولارات مقابل منح معلومات سرية عن واشنطن لبكين، وأعطاه أحد العملاء الصينيين هاتفا للتواصل معه عبره.

تهمة التآمر

التهم الموجهة لمالوري تتمثل في التآمر على أمريكا وتوفير معلومات متعلقة بالأمن الوطني لمساعدة حكومة أجنبية ضد واشنطن وتضليل العدالة والخيانة العظمي، وشملت الأدلة شريط فيديو يرصد قيام مالوري بتصوير مستندات سرية للغاية وتسليمها لآخرين، إلى جانب هاتفه الذي تضمن مكالمات مع ضباط بالصين.

معلومات مسربة

تتمثل نوعية المعلومات المقدمة في أسماء المسئولين الأجانب الذين يساعدون الحكومة الأمريكية ومساعدتهم على التسلل إلى أجهزة الاستخبارات الأجنبية والكيانات الأخرى مثل جهاز صنع القرار الوطني ومجتمع الاستخبارات الأمريكي، من أجل التجسس عليها وتعطيلها.
Advertisements
الجريدة الرسمية