رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«المورينجا» شجرة الفراعنة المقدسة.. عرفها قدماء المصريين في سيناء.. تحولت لمصدر دخل زراعي في الهند وباكستان.. تحتوي على 4 أضعاف كالسيوم الحليب.. والإسراف في تناول مشتقاتها يسبب الإجهاض


استحوذت شجرة المورينجا على اهتمام كبير، خلال العقد الماضي، باعتبارها شجرة متعددة الأغراض لها فوائد غذائية وفوائد طبية، حيث تنمو المورينجا في جنوب الهيمالايا كنبات بري، وتنتشر في الهند وباكستان والمناطق الاستوائية وفي إثيوبيا كنبات يتحمل الجفاف.


تواجدت المورينجا أيضا في سيناء منذ القدم وعرفها المصريون القدماء، واستخدمها سكان هذه المناطق كغذاء ودواء مما وجه نظر الباحثين إلى دراسة خصائصها الغذائية والطبية.

مسميات المورينجا
الاسم العلمي لشجرة المورينجا هو مورينجا أوليفيرا ويطلق عليها أسماء متعددة في البلدان التي تستخدمها فهي شجرة الرحمة والشجرة المعجزة وأيضًا شجرة غصن البان، وتأتي هذه المسميات تعبيرًا عن احتواء الشجرة على نسب عالية من البروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية والتي أهلتها لأن تكون من عناصر علاج سوء التغذية وأمراض النقص الغذائي في هذه البلدان.

فوائد المورينجا
أصبحت المورينجا كذلك مصدرا من مصادر الدخل الزراعي وتأسست عديد من الشركات الزراعية والغذائية لمنتجات المورينجا مثل شاي المورينجا وزيت المورينجا، وكبسولات المورينجا، وبشكل عام فإن المورينجا تحتوي على نسب عالية من الكالسيوم (٤ مرات ما يحتويه الحليب) وثلاثة أضعاف ما يحتويه الموز من البوتاسيوم وضعف ما تحتويه السبانخ من الحديد ونسبة عالية من فيتامين ب، وقد وجد الباحثون  أن إضافة المورينجا في الغذاء المطبوخ يعزز من فعل مضادات الأكسدة التي يتمتع بها نبات المورينجا.

دور المورينجا البحثي
وجذبت هذه الخصائص انتباه الباحثين في مجالات تغذية الحيوان لاستخدامها كمصدر للبروتين والألياف السهلة الهضم والفيتامينات والأملاح المعدنية علاوة على الخصائص الطبية على أمل تحسين الأداء الإنتاجي للحيوانات المزرعية سواء كانت مجترات أو دواجن وأيضا في علائق الأسماك.

دور المورينجا الطبي
وأشارت الدكتورة أماني وجيه يوسف، الأستاذ المساعد بقسم الإنتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث، أنه على الجانب الطبي استخدمت المورينجا في تحسين الحالة الصحية لمرضى ضغط الدم والسكري والكوليسترول وكمضاد فطري وبكتيري، كما أن هناك بحوثا تجرى في جامعة هوبكنز بالولايات المتحدة حول استخلاص أدوية وعلاجات من نبات المورينجا لأمراض القلب، وضغط الدم.

الآثار الجانبية للمورينجا
وأوضحت الدكتورة أماني يوسف أنه إذا استخدم نبات المورينجا باعتدال فهو آمن ولكن الإسراف في الاستخدام يكون محفوفا بآثار جانبية خاصة لدى الحوامل والرضع، فالمورينجا تحتوي على قلويدات لها فعل سام على الأعصاب في قلف الأشجار وتسبب انقباض الرحم والاجهاض للحوامل، كما أن المرضعات ينقلون لأطفالهم ما يحتويه النبات من مسببات الإسهال، وكذلك وجد الباحثين أن استخدام نبات المورينجا قد يتعارض مع بعض أدوية الغدة الدرقية ونقص السكر وضغط الدم، لذا فإن الاستخدام الآمن لهذا النبات مرتبط بعدم الإسراف وبما سيظهره الباحثون من نتائج عن الحدود الآمنة للاستخدام.
Advertisements
الجريدة الرسمية