رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاهة ضد المجتمع والدولة!


ما الذي سنستفيده من معرفة الأسباب الحقيقية أو حتى غير الحقيقية لطلاق فنان من فنانة؟ وما الذي سنخسره إن لم نعرف هذه الأسباب؟ وما الذي يعنينا كوننا مواطنين من معرفة الأسباب الأخرى الخاصة من طلاق الفنان نفسه من فنانة أخرى قبل الفنانة الأخيرة؟ وما الذي سنخسره إن لم نعرف؟


وما يعني أي مواطن في مصر وسائر البلاد العربية من أن تكشف الفنانة الزوجة الأخيرة للأسباب الحقيقية للطلاق؟ وماذا يمكن أن يكون لديها من مستندات تهدد بها على صفحاتها الخاصة كنوع للدعاية للحلقة التي سجلتها للرد على الحلقة السابقة للفنان طليق النجمتين؟!

وإن كان برنامج ما أو مجلة أو صحيفة قد استضافت أو تحاورت مع أطراف "العك ده كله" فما الذي يدفع إلى فضائية أخرى لإجراء حوار "محروق" تم نشره أو إذاعته سابقا؟ ما الذي سيكتسبه أطفال مصر وهم يشاهدون كل ذلك؟ وماذا سيفعل البعض من بنات مصر وقد شاهدن طريقة تعامل الزوجات مع أزواجهن؟ بما في ذلك الخوض في خصوصيات الخصوصية وبما لا يقبله دين أو شرع أمروا أتباعهم بأن تكون كل تلك الأمور أسرارا لا يصح روايتها للأهل والأقارب، فما بالكم على الهواء مباشرة لعشرات الملايين؟!

بل ماذا سنقول لأطفالنا والطلاق شيء عادي وإهانة عشرة العمر وشريك الحياة بهذه الطريقة؟!

للأسف الدولة الآن تسعى لتعويض الشعب المصري ما فاته من حقوقه في بنائه بشكل صحي وسليم بعد أن تخلت الدولة عن دورها في ذلك منذ سنوات طويلة، مما أفرز أجيال الغش والتحرش الجماعي.. والدولة تسعى لإعادة ترميم المجتمع والحفاظ على تماسك الأسرة المصرية بإجراءات ومشاريع عديدة بينما برامج وقضايا تناقشها بعض القنوات الخاصة تفعل العكس! وفي الأخير يتهمون الصحفيين بتعقب حياتهم الخاصة!!

وفي الأعوام الأخيرة وتحديدا العامين الأخيرين خضنا ومعنا الكثيرون من أبناء شعبنا الشرفاء معركة كبيرة ضد بعض صور الانحطاط في بعض الأعمال الدرامية، والحمد لله نزعم أن المجتمع كسبها كلها، منذ ما قبل إعلان الأعلى للإعلام، ثم صلاحياته التي يعوض بها غياب الرقابة، ويحتاج دعم المصريين ليتراجع الابتذال أكثر وأكثر بعد أن تراجع فعلا إلى حد كبير جدا.. واليوم ندعو الجماهير إلى مقاطعة هذه الأعمال.. ومقاطعة كل أطرافها.. على المجتمع أن يحمي نفسه بنفسه!
Advertisements
الجريدة الرسمية