رئيس التحرير
عصام كامل

احذروا الأبواب الخلفية!


كما لا يرضى الناس بالتفريط في حقوقهم، فإن على الإعلام؛ برامجه وأعماله الفنية المختلفة، أن يعيد خلال المرحلة المقبلة تذكير الناس بواجباتهم نحو الدولة، ووجوب مساعدة الرئيس في إنجاز مهامه والاضطلاع بمسئولياته دون معوقات..


وأن يستعد الجميع للاستحقاقات الدستورية المقبلة كانتخابات المحليات والبرلمان، لمنع تسلل المال السياسي لصالح توجهات بعينها، تجدف إرادة الشعب في استعادة دولته لعافيتها وقوتها، وقطع الطريق على مخابرات دول بعينها تتحين الفرصة تلو الأخرى لزعزعة استقرارنا وإشاعة الفوضى في أرضنا.

ثمة محاولات مستميتة يتبناها الكارهون لمصر وأعداؤها والمتعاطفون مع الإخوان لإعادة الجماعة وتيارات الظلام والخيانة قسرًا للمشهد السياسي من الأبواب الخلفية، ناسين أن الشعب قد لفظهم ويرفض أي حوار معهم.. فكيف لحفنة من المتنطعين على أرصفة السياسة من طلاب الشهرة والمال أن يساووا بين جماعة إرهابية محظورة وبين دولة بحجم مصر وشعبها العريق..

أليس من العار أن يجعل هؤلاء من الإخوان ندًا لشعبنا العظيم، ناسين أن المصالحة مع هذا التنظيم الإرهابي لم تعد قرارًا سلطويًا بقدر ما هي إرادة شعب حسم موقفه بوضوح قائلًا: لا وألف لا لتلك الجماعة الإرهابية.

ما أشد حاجتنا إلى تسريع وتيرة استنبات كوادر سياسية جديدة تنسجم مع متطلبات المرحلة المستقبلية ومنعطفاتها الحرجة، كوادر قادرة على تقديم حلول ناجعة لمشكلاتنا المزمنة التي أرهقت هذا الوطن واستنزفته طويلًا، وتقديم رؤية خلاقة لكيفية بناء نخبة جديدة وحالة حزبية حية تملأ الفراغ وتعين الدولة في استكمال الإصلاح الاقتصادي وصياغة علاقة جديدة بين رأس المال والدولة التي آن لها أن تعود لدورها الذي تخلت عنه في فترات سابقة حتى وصلنا لما نحن فيه.

لا تزال دولتنا في حاجة لتطهير المؤسسات ليس من الأخونة فحسب بل من كل مهمل وفاسد، لإعادة تأهيل الإنسان وبناء نخبة من خارج الوجوه القديمة بثقافة ورؤية مخلصة وقناعات مغايرة.. وتلك في رأيي أهم الأولويات التي يحرص الرئيس السيسي على تحقيقها في الفترة المقبلة، وندعو الله أن يعينه عليها.
الجريدة الرسمية