الجيل تناقش أزمة الكوميديا عام 1954
في مجلة الجيل عام 1954 وفى مناقشة لأزمة الضحك في مسرحياتنا وأقلامنا بعد أن هجرت الكوميديا المسارح قالت فيه:
إن أزمة الضحك تزداد يوما بعد يوم، ونجوم الكوميديا يهربون منها ويأبون الرجوع إليها، فمثلا الفنان نبيل الألفى بدأ حياته ممثلا كوميديا لكنه وجد ظروف العمل في هذا المجال لا يكتب لصاحبها الاستمرار، فهرب من الكوميديا قبل أن تهرب هي منه.
والنجم عمر الحريرى بدأ حياته أيضا ممثلا كوميديا ونفس الظروف قابلته فهرب مسرعا منها. ويوجد الآن نجوم جدد في الفكاهة يحملون البشرى لعودة الفكاهة.
الممثل محمد عوض قال عنه المتخصصون إنه يبشر بخير كبير في خفة دمه وحركاته إضافة إلى أنه خريج معهد التمثيل وحاصل على ليسانس في الفلسفة وهو تلميذ الكاتب أنيس منصور.
والوجه الجديد أبو بكر عزت الذي قدم مسرحية المفتش العام بالتليفزيون، هو موهبة فنية يتنبأ له بمستقبل في الكوميديا.
وشاب آخر اسمه سيد راضى قال عنه مخرجو التليفزيون إنه لون جديد في الكوميديا..وكل هؤلاء حاصلون على دبلوم معهد التمثيل ويخشى هروبهم.
وهنا لابد أن يقوم هذا اللون الفنى الصعب على أساس علمى وذلك بإنشاء قسم خاص لدراسته في معهدى التمثيل والسينما، وتشجيع العاملين سواء من المؤلفين أو الممثلين حتى لا تظل الشاشة الصغيرة أو الكبيرة مبوزة أمامنا، أو مكشرة طوال عرض مادتها.
