رئيس التحرير
عصام كامل

غدر الحلفاء.. المجتمع الدولي يتخلى عن "السراج " و"حفتر" يقترب من طرابلس

المشير خليفة حفتر
المشير خليفة حفتر

في نهاية الأسبوع الثاني للتحرك العسكري المكثف لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لاستعادة العاصمة الليبية طرابلس من المليشيا الإرهابية، أعلن الجيش الليبي عن تحقيق العديد من الانتصارات والسيطرة على أماكن إستراتيجية هامة أبرزها مطار طرابلس الدولي.


وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن هنالك مجموعات مسلحة قدمت من تشاد تشارك حكومة الوفاق الوطني في معركة طرابلس، وقد شنت هجومًا على قاعدة تمنهنت، لافتا إلى أن "القتال في طرابلس مستمر لحين القضاء على التنظيمات الإرهابية"، كاشفًا أن "القبائل التحمت مع القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب".

غدر الحلفاء
وفي المواجهة الأخيرة للجيش الليبي لمحاولة استعادة طرابلس، ووسط تنديد من حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، تخلي الحلفاء الدوليين عنه في مواجهة قوات الجيش الليبي.

وعلى الرغم من دعم الأمم المتحدة لحكومة الوفاق الليبية إلا أن رئيسها فايز السراج - الذي لا يمل من إرسال التهديدات للجيش الليبي - طوال الأسبوعين الماضيين أدان "صمت" حلفائه الدوليين أمام زحف قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس، قائلا: "إن شعبه يشعر أن العالم تخلى عنه".

وأضاف أن عدم حصول حكومته، المعترف بها دوليا - على حد وصفه -، على الدعم قد يؤدي إلى تبعات أخرى، زاعما أن تنظيم داعش الإرهابي قد يستغل ظروف عدم الاستقرار في ليبيا في الانتشار، معربا عن أسفه خلال حوار أجراه مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بخصوص ما يراه جمودا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي لم يتوصل إلى توافق بشأن كيفية التعامل من الأزمة المتفاقمة في بلده.

العودة لـ 2011
حاول السراج تحميل الاسرة الدولية تبعات ما تشهده ليبيا، مشيرا إلى أن "الانقسامات في المجموعة الدولية" قد تؤدي إلى إعادة ما حدث في عام 2011، عندما تخلى المجتمع الدولي عن ليبيا، على حد تعبيره، حيث سبق وأن اتهمت حكومته فرنسا بدعم المشير خليفة حفتر، قائلة إنها ستنهي جميع "الاتفاقات الأمنية الثنائية" مع باريس بسبب هذا الدعم.
الجريدة الرسمية