رئيس التحرير
عصام كامل

5 علامات تنذر باحتياج طفلك لتقويم سلوكي

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن

أحيانا كثيرة تلاحظ الأم على طفلها الصغير بعض السلوكيات السلبية، مما يجعلها تصاب بالقلق، من احتمال اعتياده لتلك السلوكيات الخاطئة، وتحولها لعادات شخصية يصعب تقويمها، وقد يدفع ذلك الخوف بعض الأمهات إلى استخدام العنف والقسوة، ليتوقف الطفل عن تلك السلوكيات.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن، إلى أن تغير سلوك الأبناء، وإصداره لبعض السلوكيات السلبية الخاطئة، لا يعني بالضرورة اعتياده لها، خاصة وأن كثيرا ما تكون تلك السلوكيات نتيجة لتراكمات تسببت في ظهور ذلك السلوك.

تضيف سهام أن أحيانا يجهل الوالدان طبيعة نمو الطفل ومروره بالعديد من المراحل، وأن لكل مرحلة متطلباتها واحتياجاتها، وأن الطفل يمر بتغيرات طبيعية يجب علينا أن نعرفها جيدا، وأن نعي كيف نتعامل معها، حتى لا نتسبب للطفل في مشكلة نفسية تتفاقم وتؤدي إلى سلوك سلبي.

وتؤكد الخبيرة النفسية أنه قد يكون الطفل سلوكه عاديا وطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها، ولكن علينا أن نقلق وقتما تظهر هذه النقاط في سلوك الطفل ونحتاج إلى تدخل نفسي وتعديل سلوكي في الحالات التالية:

عندما يتكرر هذا السلوك الذي تعتقد أنه غير طبيعي أكثر من مرة، فظهور سلوك شاذ مرة أو مرتين أو ثلاث لا يدل على وجود مشكلة عند الطفل، لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا أو بجهد من الطفل أو والديه.

إن كان هذا السلوك يعيق نمو الطفل الجسدي والنفسي والاجتماعي، ويكون مؤثرا على سير نمو الطفل، ويؤدي إلى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه.

إذا تسبب هذا السلوك في تعطيل كفاءة الطفل وتحصيله الدراسي واكتسابه للخبرات في التعليم. 

عندما تتسبب هذه المشكلة في إعاقة الطفل عن الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع الآخرين، وتؤدي لشعوره بالكآبة، وضعف قدرته على تكوين علاقات جيدة مع والديه وإخوته وأصدقائه ومدرسيه.

وعن العلاج تشير الخبيرة النفسية إلى أنه يجب تحديد ودراسة مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكرة، قبل أن تستفحل وتؤدي لانحرافات نفسية، وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التالية.

وقد تبين أن توافق الإنسان في المراهقة والرشد مرتبط إلى حد كبير بتوافقه في الطفولة، فمعظم المراهقين والراشدين المتوافقين مع أنفسهم ومجتمعهم توافقا حسنا؛ كانوا سعداء في طفولتهم قليلي المشكلات في صغرهم، بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئي التوافق، تعساء في طفولتهم، كثيري المشكلات في صغرهم.
الجريدة الرسمية