رئيس التحرير
عصام كامل

في فيديو نادر.. سامية جمال تعترف: فريد الأطرش حبيب العمر

فيتو

على عكس النهايات السعيدة في معظم الأفلام، إلا أن الواقع غير ذلك، فقصص الحب الملتهبة في الواقع لا تنتهى دومُا بالزواج والارتباط الأبدي طوال العمر كما الأفلام، وهذا ما عاشته فراشة السينما المصرية سامية جمال، التي اكتوى قلبها بلهيب الحب في قصة عاشتها مع النجم فريد الأطرش، ولكنها لم تنته بالزواج لظروف عدة.

وبالرغم من الفراق إلا أن فريد ظل بالنسبة لسامية جمال حب العمر، وهذا ما أكدته في لقاء مع الإعلامي طارق حبيب، والذي أعادت قناة ماسبيرو زمان نشره، حيث اعترفت خلال هذا اللقاء بأن الفنان الراحل فريد الأطرش هو "حبيب العمر"، وأنه باق ليس فقط في قلبها ولكن في قلوب كل محبيه أيضًا رغم رحيله.

وعن أول مقابلة جمعتهما، أكدت أنها كانت من خلال الصوت، قبل لقائها الفعلي به بأربعة سنوات، وذلك حينما استمعت سامية إلى صوته في الإذاعة، وبالرغم من استماعها إلى أغنيات الكثيرين، إلا أن صوت فريد "لامس قلبها"، ووقعت في غرام صاحب هذا الصوت حتى أنها حينما وجدت صورته على إحدى المجلات، حرمت نفسها من الطعام والشراب لكى تدخر النقود وتشتري عشرة نسخ من المجلة، وكانت هذه المرة الأولى التي رأت فيها صورته بعدما عشقت صوته لسنوات.

وبينما كانت تمسك بالمجلات، وتشعر بالفرحة بهم، وكانت حينها في إحدى البروفات، سألت أحد الأطفال الصغار عن اسم صاحب الصورة التي على غلاف المجلة رغبة منها في سماع الاسم الذي تستمتع بوقعه على أذنها، فالطفل لم يجب ولكنها فوجئت بصوت يأتي من خلفها ويقول "ده أنا"، فكررت السؤال على الطفل، وتكررت الإجابة من خلفها، وحينما التفتت، وجدت فريد الأطرش وراءها، فسقطت مغشيا عليها.

أما عن أول لقاء عمل، فكان في فيلم "انتصار الشباب"، حينها حرصت على شراء بوكيه ورد كبير واتجهت إلى ستوديو ناصيبيان، لتبارك لفريد على الفيلم، وحينها قال فريد لصناع العمل إن هذه الفتاة مغرمة به، فقرروا الاستعانة بها في الفيلم وكان أول ظهور سينمائي لها.

أما عن الأغنية التي قدمها وتؤمن أنه غناها لها، فقالت سامية جمال إنها أغنية "حبيب العمر"، وبالرغم من هذا الحب الكبير إلا أنهما افترقا عام 1951، وكان آخر لقاء جمع بينهما قبل وفاة الأطرش بشهر ونصف، في عزومة اجتمع فيها كثير من الفنانين، اعترف فريد لسامية بتشاؤمه وشعوره بأن حدثًا سيئا سيحدث، وذلك بسبب ضياع مصحف كان يلازمه منذ سنوات كانت سامية اشترته له في الأربعينيات إبان فترة تقاربهما، وبالفعل توفي بعد هذا اللقاء بفترة قصيرة.
الجريدة الرسمية