«المدينة العلمية الاستكشافية».. كنز مدفون في صحراء أكتوبر.. افتتحها «مبارك» منذ 15 عاما ولا يعرفها أحد.. أفلام سينمائية عن الفضاء ومتاحف للحيوانات أبرز المقتنيات.. والترويج كلمة ال
على بعد ساعتين من منطقة وسط القاهرة، وداخل مدينة السادس من أكتوبر، يقبع مبنى مهم، تم تشييده على مساحة تصل إلى 28 ألف متر، لكن أغلب سكان المدينة الهادئة لا يعرفون شيئا عنه، رغم أنه بالحسابات العلمية يعد كنزا لا يقدر بثمن، إنه "المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا" أو كما يطلق عليه البعض "مدينة مبارك العلمية الاستكشافية"، فعلى الرغم من أنها تعد أكبر وأضخم مركز علمى في مصر والشرق الأوسط، إلا أنها مجهولة ومغمورة للكثير ولا يعرفها أحد، على الرغم من أنه قد تم افتتاحها منذ ما يقرب من 15 عامًا وتحديدا عام 2004، ويعتبر من المشروعات المهمة لوزارة التربية والتعليم، وأحد مشروعات التعلم الاستكشافي ضمن مجموعة المراكز الاستكشافية.
هدوء
أول ما يلفت انتباهك الهدوء الذي يغلف المكان، الذي يخلو تماما من الحركة إلا من تحركات العاملين بداخله، لتجذبك من ذاك السكون الحديقة الاستكشافية، وكأنها قطعة من جنة الله على الأرض يملؤها الخضار والمناظر الخلابة، والتي تحتوي على عدد من البيئات المهمة مثل البيئة الاستوائية والبيئة الصحراوية والبيئة الريفية والبيئة الجبلية، بجانب وجود متحف التاريخ البيئي المفتوح، والذي يحتوي على بقايا وصور مجموعة من الحيوانات المنقرضة منذ ملايين السنين مثل الديناصور والفيل الأفريقي والدب القطبي.
أفلام تعليمية
ويمكنك أن تستريح قليلًا لمشاهدة فيلم سينمائي تعليمي ثلاثي الأبعاد يأخذك إلى رحلة علمية مثيرة يمتزج فيها الواقع مع الخيال، داخل قاعة imax التي تحتوي على 270 كرسيا مجهزة بتقنية تكنولوجية عالية، لتكون أمام شاشة على ارتفاع ٦ أدوار، والتي تعتبر أكبر سينما بالشرق الأوسط، وتحتوي المدينة على كنوز مثل بدلة الفضاء الحقيقية من وكالة ناسا للفضاء الأمريكية، وكذلك نموذج مجسم للقمر الصناعي الذي ينقلك لعالم حركة دوران الشمس حول الكواكب من خلال نموذج مجسم للمجموعة الشمسية، كما يضم بحيرة صناعية صغيرة للأسماك النادرة، والعديد من المجسمات للحيوانات المنقرضة والمتوحشة على مر العصور، منها هيكل لحوت متحجر من مئات السنين سنة، ومقبرة توت عنخ امون، ومجسم رائع لمسجد السلطان قايتباى، وكنيسة مارجرجس ومعبد ادفو.
الدعاية
وعلى الرغم من كل تلك الكنوز العلمية إلا أنها مجهولة لدى الكثيرين ولا يعرفها أحد فتقول عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم لـ"فيتو": إن المدينة العلمية الاستكشافية بمنطقة 6 أكتوبر إحدى أهم المراكز التابعة لوزارة التربية والتعليم المصرية بالشرق الأوسط، مضيفة أن المدينة رغم أهميتها الكبيرة في الشرق الأوسط وما تحتويه إلا أنها لم تلق الدعاية الكافية التي تتناسب مع قيمة ومكانة المدينة، وطالبت عبير، بحملات دعائية وإعلامية للترويج للمدينة بما يتناسب بها، وقيام وزارة التربية والتعليم بتكثيف الزيارات المدرسية للمدينة حتى يستفيد منها الطلاب، مؤكدة أن المدينة تعتبر من أحد المعالم السياحية في مصر ويجب الاهتمام بها والاستفادة منها.
"نقلا عن العدد الورقي..."
