رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شريعتنا مصدر قوتنا


لا شك أن صلاح أي مجتمع وتقدمه لا يتأتى إلا بتمسكه بالقيم الإنسانية النبيلة والأخلاق الكريمة التي جاءت بها الرسالات السماوية وعلى رأسها دين الإسلام الحنيف، ذلك الدين الذي وصفه الحق سبحانه وتعالى بالدين القيم، وبحق هو الدين القيم بما حواه من فضائل ومكارم ومحاسن، وبما فيه من استقامة واعتدال ووسطية ورحمة وسماحة وكرم وعفو وطهر ونقاء واحترام لكل أصحاب العقائد والأديان الأخرى.


هذا ولا يغيب عنا أن الدين هو مصدر قوتنا وسلامتنا وتقدمنا وحضارتنا، ومن أجل ذلك ولعلم أعدائنا أعداء الإنسانية والحياة بأن الدين وقيمه الإنسانية النبيلة هو مصدر قوتنا يحاربون قيمنا وأخلاقنا من خلال وسائل الإعلام وتصدير الأفكار الشاذة المريضة لنا، وتقاليعهم الشاذة المفعمة بالمجون والخلاعة وفرض ثقافتهم علينا التي تحكمها الأهواء والغرائز والشهوات..

لقد صدروا لنا العري والخلاعة والفسق والمجون وثقافة الجنس الشاذة، ودسوا علينا سموم أفكارهم المريضة باسم الحريات المغلوطة، بعدما أحلوا وأباحوا ما حرمه الله تعالى في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لقد نشروا الفواحش والرذائل والشذوذ الفكري والجنسي باسم الحرية والحضارة والتقدم، وللأسف انساق الكثيرون منا وراء صيحاتهم الضالة المضلة ونعراتهم البراقة الخادعة التي أرادوا بها إطلاق وحش الغرائز والشهوات في النفوس.

وللأسف الشديد أيضا جذبتنا حضارتهم المادية الخالية تماما من الأخلاق والروحانيات والقيم الإنسانية النبيلة، ومن هنا وعلى أثر ذلك ابتعدنا كثيرا عن قيم ديننا الحنيف وهدي نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وتبدل حالنا وساء، وأصبحنا من سيئ إلى أسوأ ومن بعد قوة إلى أضعف وامتهان، بعدما فرضوا نفوذهم علينا وهيمنوا على مقدراتنا، وأصبحنا في دائرة التبعية لهم يفرضون علينا إرادتهم ويهيمنون على مقدراتنا.

ومن هذا المنطلق ادعوا القائمين على أمر العباد والبلاد إلى إقامة حدود الله تعالى وتطبيق أحكام شريعته الغراء بالفهم الصحيح لمنهج الإسلام، الذي يخلو من الغلو والتشدد والتعصب ويتسم بالرحمة والوسطية والاعتدال.. هذا ولقد عملوا جاهدين على بث بذور الفتن الطائفية بين أبناء مجتمعنا العربي والإسلامي، بهدف إشعال الحرب والاقتتال بيننا لإضعاف قوتنا وتفريق جماعتنا، حتى نكون لقمة طرية يسهل ابتلاعها.

هذا بالإضافة إلى شرائهم لأصحاب القلوب المريضة والأنفس الضعيفة ممن ابتاعوا دينهم وقوميتهم بدنياهم من بني جلدتنا لمحاربتنا بهم. ولنا أن نقر لهم بأنهم قد نجحوا إلى حد كبير في تنفيذ مؤامرتهم الخبيثة الدنيئة. وشاء الله تعالى أن يحفظ مصرنا الحبيبة وأن يجند لها من أبنائها الأحرار الشرفاء المخلصين من يتصدى لهم ويواجه تلك المؤامرة الخبيثة، ويسقطها بعد إفشالها، ولا ننسى دور رجل مصر البطل الحر والوطني المخلص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجيش مصر الحر الأبي، وشرطتها الباسلة ومن وراءهم شعب أصيل له حضارة وتاريخ.. شعب أبي متماسك على مر الأزمنة والدهور يرفض الخضوع والخنوع والاستسلام.
Advertisements
الجريدة الرسمية