المشورة.. رخصة الكنيسة للمقبلين على الزواج

احتفل المركز القبطي الأرثوذكسي للإرشاد الكنسي والمشورة التابع لقطاع كنائس وسط القاهرة بحضور نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام للقطاع، بتخريج مجموعة جديدة ممن أنهوا دراستهم بعدد من البرامج الدراسية بالمركز، وذلك بمقر المركز بالكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية.

والخريجون الجدد هم خريجو الدبلومة الأساسية للإرشاد الكنسي والمشورة بفرعي القاهرة ومنفلوط، إلى جانب الحاصلين على دورة "أكاليل فرح" للمقبلين على الزواج دفعة فبراير ٢٠١٩، ودورة "الشخصية السوية" ٢٠١٨ ودورة "خذ بيدي" للتعامل مع مرحلة الطفولة ٢٠١٨.

واشترطت الكنيسة عبور دورات المشورة، لإتمام الزواج، حيث اعتبرت الدورات شرط إلزامي لكل عروسين مقبلين على الزواج بهدف تعلم التوافق الأسري واحترام بعضهما البعض وتكوين علاقة حميمية، وذلك للحد من نسب الطلاق التي أصبحت تؤرق القيادات الكنيسة.

وتستغرق دورة المشورة من 6 إلى 8 لقاءات بواقع لقاء كل أسبوع أو كل شهر وتتضمن الدورة عددًا من الجوانب الأساسية في الحياة الزوجية يأتي في مقدمتها الجزء الروحي أو الديني الخاص بالسر الإلهي للزواج ثم شرح الأمور القانونية وتنظيم الأسرة وطبيعة العلاقة الحميمية بين الزوجين وعرض بعض النصائح التي تعمل على تجنب الخلافات والمشكلات الزوجية، كما تهتم الكنيسة بالتعامل النفسي مع المخطوبين.

وقال الموقع الرسمى لمعهد المشورة التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الهدف من تلك الكورسات الفهم الصحيح لأهداف فترة الخطوبة والتدريب على مواجهة مشكلات الحياة الزوجية وكيفية حلها، ومحاولة الفهم الجيد لنفسية الطرف الآخر والتعامل معه، بالإضافة إلى الإعداد النفسى لمرحلة جديدة ومختلفة تماما من جهة المسئوليات والأدوار.

والدراسة تخاطب الشباب والشابات المقبلين على الارتباط، ومحتوى الدراسة يتناول أهداف مرحلة الخطوبة، وهل الحب وحده يضمن نجاح الزواج، وما المشكلات الأكثر شيوعا في فترة الخطوبة، وما حدود التقارب والملامسات الجسدية بين الخطيبين، لتتوغل الدراسة في هل الجنس مقدس، وكيفية معرفة طبيعة شريك حياتي كيف يفهمني وأفهمه، وأخيرا محاولة لفهم عظمة وجلال سر الزواج في الكنيسة الأرثوذكسية.

وكى تضمن الكنيسة وصول المحتوى من الدراسة، لتكون فعالة في حياة الشباب المقبلين على الزواج، اشترطت بأن يكون الحد الأدنى للحضور ٧٥٪ على الأقل ولن يسمح بدخول الامتحان لمن لم يحقق النسبة المطلوبة في الحضور، في حين كان الهدف من الامتحان ذاته أن يكون معدل التركيز عاليا، وألا يكون الأمر مجرد حضور الشخص والمحتوى ما هو إلا تحصيل حاصل.

ويضيف الموقع أن الكنيسة أيضا ترعى أبناءها غير القادرين على الحضور لتلقي الكورسات، كحالات السفر خارج مصر على سبيل المثال، أو لظروف العمل أيضا، فأسست الكنيسة «كورسات المراسلة»، والتي تكون عبر شبكة الإنترنت من خلال المشاهدة والامتحان «أونلاين»، والتي كان لها بعض التعليمات الخاصة مثل أنه لن يسمح بعرض الامتحان إلا بعد مشاهدة ٩٥٪ من مدة جميع الفيديوهات على أن تكون المشاهدة من خلال موقع المعهد وليس من خلال اليوتيوب، كما أتاحت محاولتين لاجتياز الامتحان من كل مشاهد، وفى حالة عدم الاجتياز للامتحان يقدم طلب امتحان من مسئول المعهد، وأخيرا أنه لا يجوز امتحان أكثر من شخص من نفس شبكة النت أو نفس الراوتر أو نفس الكمبيوتر أو نفس الموبايل حتى لا يلغى الامتحان.