رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى ميلاد أمينة السعيد.. رائدة صحافة المرأة

 أمينة السعيد رائدة
أمينة السعيد رائدة صحافة المرأة

ولدت أمينة السعيد عام 20 مايو 1910، وكانت كاتبة مصرية ومفكرة وروائية ومناضلة كبيرة في سبيل نهضة مصر وحرية المرأة ومساواتها بالراجل في المجتمع والحرية والتطور في مصر بوجه عام.

لم تتخلى أمينة السعيد عن قضيتها لنصرة المرأة برغم ما تعرضت له من هجوم حاد خاصة من قبل الرجعيين والمتطرفين، وكان حبها لمصر هو دافعها الأول.

تعرفت أمينة السعيد في شبابها على هدى شعراوى التى فطنت لموهبتها وساعدتها على الالتحاق بالجامعة المصرية (1931)، فدخلت كلية الأداب قسم إنجليزي وقت ما كان عميدها الدكتور طه حسين ضمن أول دفعة بنات يدخلن الجامعة في مصر وحصلت على الليسانس عام 1935.

تعتبر " السعيد " أول امرأة مصرية تعمل في الصحافة، ترأست تحرير مجلة حواء والمصور ومجلس إدارة دار الهلال وكانت عضو في مجلس الشورى في البرلمان المصري وسكرتير للاتحاد النسائي، كما كان لها باب مخصص ثابت في مجلة المصور باسم " اسألوني " تعرض به أفكارها وأراء القراء ومشاكلهم.

أصبحت أمينة السعيد أول امرأة مصرية تنتخب عضوا في مجلس نقابة الصحفيين وأول امرأة تتولى منصب وكيل نقابة الصحفيين (1959) وفي سنة 1963 كرمتها الدولة المصرية بوسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وفي سنة 1970 بوسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وفي 1975 كرمت بوسام " الكوكب الذهبى" ووسام الفنون والآداب من الدرجة الأولى.

أنتجت العديد من الأعمال القيمة للحياة الأدبية من أشهرها: وجوه في الظلام، آخر الطريق، من وحي العزلة وحواء ذات الوجوه الثلاثة (رواية).

ولم تنسَ " السعيد" قبل وفاتها بأربعة أيام فقط أن تترك وصيتها للمرأة المصرية في مقالها بمجلة المصور حيث كتبت: " لقد أفنيت عمري كله من أجلهن، أما الآن فقد هدني المرض، وتنازلت النساء عن كثير من حقوقهن.. فالمرأة المصرية صارت ضعيفة... فلا خلاص للمرأة إلا بالنضال والأمل"
الجريدة الرسمية