رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي من الندوة التثقيفية الثلاثين للقوات المسلحة

فيتو

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد، فعاليات الندوة التثقيفية الثلاثين للقوات المسلحة بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.


وحضر الندوة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وبدأت فعاليات الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ أحمد تميم المراغي، وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان "سلام الشهيد".

وقال الرئيس السيسي، إن قضية التطرف والإرهاب شديدة الخطورة على أمن مصر.

وأضاف الرئيس السيسي: "خلال أحداث محمد محمود في نوفمبر 2011 كنا حريصين على ألا يسقط مصري واحد وكانت القيم والمبادئ التي تحكم هذا الموضوع حريصة على كل المصريين".

وتابع: "كنت مسئولا عن المخابرات الحربية والعسكرية والأجهزة الأمنية حين ذاك"، وقال: "بأمانة لم نمس مصريا واحدا ولكن عندما تدخلت العناصر الإرهابية سقط القتلى وأُقيمت منصة لكي تسقط الدولة وكان المطلب رحيل المجلس العسكري، ولذلك تم خلق حالة من محاولة قلب الرأي العام عليهم".

وأكد الرئيس السيسي أن الصورة التي تم تصديرها خلال أحداث محمد محمود كانت تتم لتوحي بأن المجلس العسكري "هو اللى قام بالعملية مثلما تصدرت الصورة في أحداث ماسبيرو وأحداث بورسعيد".

وأضاف السيسي: "أنا مش بشوه التاريخ.. في أخطاء لا شك، ولكن في الوقت ده اتعملت عملية شديدة الأحكام لقتل الناس لكى تسقط الدولة".

كما أكد الرئيس السيسي أن حجم الخسارة التي ترتبت على الأحداث منذ 2011 وحتى 2015 ضخم جدا، وقال: "سنظل ندفع ثمنا كبيرا جدًا في استعواضه"، وأضاف: "وقتها الناس لم تكن تعرف القدرة على التأثير من خلال التواصل الاجتماعى، حيث كانت تكتب المطالب التي لم نعرف مصدرها، وكانت تنشر على شبكة التواصل الاجتماعى وتتناقلها برامج التوك شو وتعتبرها واجبة التنفيذ".

وقال: "والله لا أخشى عليكم من الخارج ولكن أخشى عليكم من الداخل فقط ومن أنفسكم"، وأضاف: "أمرت بتشكيل لجنة منذ 3 سنوات لتحليل كل الأحداث التي مرت في 2011 و2012 لكى نضعها أمامكم بأمانة لكى تعرفوا كيف يتم تدمير البلاد وتخريبها".

وقال الرئيس السيسي إنه أخبر الجميع خلال أحداث محمد محمود 2011، بأنه إذا لم يتم إنشاء فاصل بين ميدان التحرير والشارع "البلد دى هتضيع حتى تم بالفعل إنشاء كتل خرسانية".

وأضاف الرئيس السيسي: "يتواجد بيننا آخرون لديهم فكر مختلف يبثونه في عقولنا ونفوسنا نحن وأولادنا بشكل ممنهج"، وتابع: "منذ 60 عاما نشعر أننا في وسطنا دائما ما يشككنا في كل شيء عدا الأمر الخاص به وهذا لا يعد من الأمانة أو الصدق أو الدين لأنه يهدف إلى هدم البلاد".

وقال الرئيس السيسي، إن وسائل القتال في تدمير الدول تطورت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة والتي تتمثل في حروب الجيلين الرابع والخامس، مشيرا إلى أن الوسائل الحديثة تعتمد على تدمير الدول وفرض الإرادة عليها.

وأضاف الرئيس السيسي أن حروب الجيلين الرابع والخامس لا تعتمد على الوسائل المباشرة وإنما تعتمد على الشائعات وتحطيم آمال وثقة الشعوب بهدف تدمير الدول.

وقال الرئيس السيسي إن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها تأثير سلبي خلال أحداث 2011، مشيرا إلى إلى أنه حذر كثيرا من الشائعات خلال الفترة الأخيرة.

وقال الرئيس السيسي إن البيان الذي كان سيقدم بشأن أحداث محمد محمود كان يتضمن مطالب أن المجلس العسكري يرحل، مشيرا إلى أن الفريق محمد زكي كان متواجدا في التحرير من أجل ألا يقتل أو يؤذي مواطنا مصريا.

وأضاف الرئيس السيسي أن جماعات التيارات الإسلامية قدموا قيادات الدولة على أنها فاسدة، منوها بأنه خلال أحداث اقتحام الأمن الوطني أو أمن الدولة خرجت عدد من الشائعات على أن الحادث مرتب من جانب الجيش وهدفه سقوط الدولة، حيث قالوا إن الجيش أدخل المتظاهرين الأمن الوطني للحصول على الوثائق من أجل هدم كرامة الشرطة.

وأكد أنه كل يوم هناك شائعة واثنتان وثلاثة، مشيرا إلى أنه غير قلق لأن حجم الوعي الذي شكل للمصريين كبير للغاية، مطالبا كل أسرة بضرورة تحمل مسئولية أبنائهم، نظرا لأن هناك شباب يستشهدون من أجل أن تحيا مصر.

وقال الرئيس السيسي، إنه جلس مع الإسلاميين بصفته مديرا للمخابرات والمسئول عن الاتصال بهم وتحدث عن جميع مشكلات مصر كما يتحدث عنها الآن، لأن المرض واحد، والتوصيف لا يتغير.

وأضاف الرئيس السيسي أنه حذر هؤلاء بالتحديات التي تواجه مصر وطالبهم بالبعد عن كل هذه المشكلات لأن أفكارهم ستكون عائقا.

وقال الرئيس السيسي: "أنا رجل صادق وأمين وشريف، لأن أنا هقابل ربنا على كل كلمة وفعل"، مؤكدا أن حجم التحديات التي تواجه الدولة تحتاج لتكاتف جميع الشعب المصري لأن التحديات كبيرة جدا.

وناشد الرئيس السيسي المواطنين بعدم الانصياع للأخبار التي تتداول على مواقع التواصل الاجتماعى قائلا: "يا جماعة اللى بيطرح الطرح عايز يؤلمك ويوجعك وينغص عليك عيشتك".

وأضاف الرئيس السيسي: "والله كل المدن الجديدة ما معمولة من موازنة الدولة"، موضحًا أنه سيتم تحويل الأراضي التي ليس لها قيمة إلى مناطق حيوية من خلال تدشين طرق محورية وطرح تلك الأراضي للبيع ومن خلال المكسب يتم تدشين المدن الجديدة.

وقال: "نحاول تحويل أراضينا التي كانت قيمتها محدودة إلى أراضى ذات قيمة مرتفعة من خلال تطويرها بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة".

وأضاف الرئيس السيسي أن حجم الوعي لدى المصريين زاد من بعد ثورة 2011، مشيرا إلى أنه يجب إنشاء صندوق لأنه ستحدث أزمة اقتصادية خلال عام 2060.

ووجه الرئيس السيسي حديثه للمصريين قائلا: "يا تري يا مصريين أنتوا مصدقينى ولا لا؟ هغشكم ليه وهضحك عليكم ليه؟".

وتابع: "ندوة يوم الشهيد اليوم للوعى والحديث والثقافة"، مشيرا إلى أنه عندما تم سؤاله إذا كان لديه كلمة بالندوة فكانت إجابته: "على حسب النقاش علشان مانعذبش الناس".

وخاطب الرئيس السيسي، المواطنين قائلا: "أنا ممكن اطلع كل يوم في التليفزيون وأتكلم معاكم لو دة اللى بيخلوكم تصدقونى بس انتوا كده هتزهقوا".

وأضاف الرئيس السيسي: "أنا مش رئيس لكم أنا واحد منكم قولتلوا أمناك عليها، والله لأقف أنا وأنتم قدام ربنا أسألكم زى ما أنتم بتسألونى وأحاسابكم زى ما أنتم بتحاسبونى".

وقال الرئيس السيسي، إن الدولة المصرية تتعرض للكثير من الشائعات خلال الفترة الأخيرة، آخرها ما تردد عن أن التطعيمات التي تتم ضمن حملة 100 مليون صحة غير آمن وستؤذي المصريين قائلا: "بقي أنا هقدر أعمل كده في نفسي وفي أولادي".

وأضاف أنهم حققوا إنجازات كثيرة في مجال الصحة منها حملة 100 مليون صحة، قائلا: "إحنا عملنا الحملة دي عشان نخفف عن أولادنا".

وتابع: "كنت متألم من فيروس سي وموجوع منه كمصري، ولقيت فيه فرصة جرينا نعملها عشان نخفف عن المصريين ونطمنهم ودخلنا في الأمراض التانية كالسكر والضغط".

وقال الرئيس السيسي إن عدد أسابيع المظاهرات في مصر كانت 200 أسبوع منذ عام 2011 إلى 2014، لافتا إلى أنه ليس هناك دولة تستطيع أن تستكمل إنجازاتها في 200 أسبوع مظاهرات خلال 4 سنوات.

وأضاف الرئيس السيسي أن احتياطي البنك المركزي الذي ذهب في خلال سنة ونصف أين الآن، حيث أنه شكل خلال 20 سنة كان 38 مليارا.

وقال أن هناك دولا تتحدث عن الأوضاع الاقتصادية والظروف السيئة وهي تهدر في ثروات دولتها، مؤكدا أن الشعب هو من يدفع الثمن وعدم الاستقرار في النهاية.

وأكد أن الاستقرار استثمار، وأن أم الشهيد تقدم دم أبنائها أو زوجها للدولة وستعيش "طوال عمرها يعلم بيها ربنا"، متسائلا: "هل أضيع الدولة ولا أحافظ عليها من أجل أحفادنا وأولادنا ودم الشهداء؟ الدولة تعاني لمدة 6 سنوات من الدم الذي ينزف سواء على شهيد أو مصاب".

وأوضح أن المتسبب في حادثة محطة مصر سيحاسب بالقانون، مشيرا إلى أن من يتعاطى مواد مخدرة يتم إنهاء خدمته فورا.

وقال الرئيس السيسي إن مرفق السكة الحديد مهم جدًا وتطويره تحدٍ كبير ولكن المصريين يستعجلون النتائج.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه تم تسليم تطوير السكك الحديدية للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، موجهًا حديثة للمصريين: "سترون سكك حديدية جديدة في 30 يونيو 2020".

وقال: "كل الدعم من الشرطة والجيش ومؤسسات الدولة لتطوير السكك الحديدية".

كما علق الرئيس السيسي على شائعة تغريدة الوزير المتوفى لتوليه منصب وزير النقل قائلا: "هما قالوا إن مهندس هيتولى مرفق النقل وهو متوفى منذ 10 سنين واحنا اقترحنا إن اللي هيتولى المرفق اللواء كامل الوزير".

وقال السيسي إنه اتخذ قرارًا بتعيين اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وزيرا للنقل، قائلا: "البعض توقع هذا القرار".

وتابع الرئيس السيسي: "خرجت شائعات تقول دول بيتحولوا على كامل الوزير بقالهم أيام وهذا غير صحيح"، مشيرا إلى أنه عندما عرض الأمر على اللواء كامل الوزير ورد قائلا:" أنا تحت رجل مصر في أي وقت".

وقال الرئيس السيسي إن الدولة نجحت في علاج آلاف الحالات ضمن حملة القضاء على قوائم الانتظار في 6 أشهر فقط.

وأضاف أن عدد من تم علاجهم ضمن قوائم الانتظار تجاوز الـ100 ألف مواطن متسائلا :"إحنا كحكومة ودولة عايزين نخفف عن المواطنين ولا نوجعهم".

وطالب كل أسرة بضرورة أن تنتبه مع أبنائها في تنشئتهم وتربيتهم، مشددا على ضرورة التكاتف مجددا لمواجهة التحديات.

وقال الرئيس السيسي، إن مصر كان لديها العديد من المشكلات في الكهرباء والغاز والمياه والشبكة القومية للطرق وتم التخلص منها، وأشار إلى أنه "كان ولا بد أن نسير في طريق الإصلاح".

وقال: "ازعلوا من السيسي أو تكرهوه مايجراش حاجة، لكن البلد تعيش، لكن عشان نعيش نضيع البلد؟، ما ينفعش".

وقال الرئيس السيسي إنه تم اختيار اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وزيرا للنقل، ولكن بعد موافقة البرلمان أولا، قائلا: "لازم موافقة البرلمان على الوزير اللي احنا بنرشحه ويحلف اليمين، والبرلمان دلوقتي في اجازة".

وأضاف الرئيس السيسي: "أقسم بالله أنا رشحت لمرفق النقل واحد من أفضل ضباط بالجيش المصري، والجميع بالقوات المسلحة يعلم هذا الكلام ويرى حجم الجهد الذي يبذله اللواء كامل الوزير".

وتابع الرئيس السيسي: "يقولون إننا كنا نتحايل على الوزير ليتولى المنصب.. كامل الوزير قال إحنا تحت رجل مصر في خدمتها"، مؤكدا أن حجم الجهد الذي يبذل في المشروعات القومية بالدولة أكبر من هائل وضخم جدا وسينتهي 30 يونيو 2020 بتكلفة 4 تريليون جنيه وانتهى منه 50% في ظل الظروف الصعبة".
الجريدة الرسمية