رئيس التحرير
عصام كامل

4 أنواع من الأحجار الأثرية مسموح باستخدام «الشنيور» في ترميمها

فيتو

قال سيد عابد، مدير ترميم آثار قنا والبحر الأحمر، تعليقا على استخدام الشنيور "الهيلتي" في تجميع أحد تماثيل المتحف المفتوح بمعبد دندرة بقنا: إنه ليس في كل الأحوال يتم استخدام الشنيور أو الأسياخ في ترميم أو تجميع القطع الأثرية، ولكنها حالة خاصة لكون التمثال من حجر البازلت الصلب، وتخضع لإجراءات وضوابط متعلقة بالحجر المراد ترميمه مثل نوعيته وصلابته والغرض من ذلك الحفاظ على القطع الأثرية المراد تجميعها وترميمها من عوامل التلف المختلفة وإرجاعها إلى حالتها العادية مما يعتبر إضافة.


ومن جانبه كشف ممدوح غندر، رئيس وحدة ترميم آثار معبد دندرة بقنا، أن استخدام الشنيور في تجميع تمثال يعتمد على تركيب الخوابير الاستانلس غير القابلة للصدأ، مشيرا إلى أن الخوابير لا تستخدم إلا في الكتل والأوزان الكبيرة فقط، بجانب مادة لاصقة قوية مثل الايبوكسيات مثل "الارالديت" ويتم استخدام الخوابير المعدنية المصنوعة من الاستانلس غير القابل للصدأ في حالات الأحجار ذات الوزن العالى والمخدش الصلب والسطح الناعم ومنها: "حجر البازلت- حجر الجرانيت بأنواعه- حجر الديوريت- وباقى الأحجار ذات السطح الناعم"، مع مادة الارالديت اللاصقة لأنه يعتبر من اقوى انواع اللواصق في الترميم.

وأكد "غندر" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الحالات التي لا تتطلب خوابير معدنية تكون في الأحجام الصغيرة فقط، والتي يستطيع الايبوكسى لصقها دون الحاجة لدعامات أو خوابير كما لا يتم استخدام كل اللواصق مع كل الأحجار.

وأوضح رئيس وحدة ترميم آثار معبد دندرة بقنا، أنه تم استخدام "بنط" الشنيور المتاحة لدى المنطقة والتي يبلغ سعرها 300 جنيه، وتؤدي الغرض المطلوب مثل "البنطة" المستوردة التي يبلغ سعرها نحو 3000 جنيه غير المتوفرة.

وبشأن تأثير اهتزاز "الهلتى" أو "الشنيور" على القطعة الأثرية أشار "غندر" إلى أن المرممين بالمنطقة مدربين بشكل جيد على استخدامه، ولا يستخدمه أي شخص قبل التأكد من خبرته في استخدام "الشنيور" بالإضافة إلى أن القطعة الأثرية التي يتم استخدامه فيها غالبا تكون كبيرة الحجم ولا يتم استخدم "الشنيور" في قطع صغيرة الحجم قبل ذلك لأن اللواصق تؤدى الغرض المطلوب في ترميمها.

وكان القائمون على تنفيذ مشروع تطوير المنطقة المحيطة بمعبد دندرة بمدينة قنا تمهيدا لتحويلها إلى متحف مفتوح، استخدموا الشنيور لثقب جزئي تمثال لإعادة تركيبه مرة أخرى بواسطة الخوابير الحديدية لعرضه بالمتحف المفتوح بالمعبد.

وأعلن معبد دندرة بقنا، الأحد الماضي، عن نقل الإله "بس" رب المرح والسرور والفكاهة وطارد الكوابيس والأرواح الشريرة في المعتقدات القديمة، للمتحف المفتوح بساحة المعبد.

ويظهر الإله "بس" في معبد دندرة بقنا على هيئة قـزم؛ حيث دوره كان حاميا للطفولة والأمومة، وقد لعب دورًا مهمًا في مصر القديمة كرب للمرح والسرور، ويتسم بصورة هزلية، وهيئة تجمع ما بين البشرية والحيوانية، وتشيع الضحك والخوف في آن واحد، وقد حمل "بس" كرب حامٍ صفاتٍ شافية خاصة للسيدات الحوامل في المعبد، كما كان حاميًا للنائمين.

الإله بس من الآلهة الثانوية في مصر، وجذوره تعود لأفريقيا في المناطق التي كان يسكنها الأقزام أو للأساطير التي صدرت لمصر، وتمت عبادته منذ عصر الدولة القديمة كحامٍ وعدو الأرواح الشريرة والثعابين وكل شيء سيئ، كما عبد كإله التجميل حيث وجدت صورته على صناديق مستحضرات التجميل أما في عصر الدولة الحديثة فقد كانت صورته توضع كوشم على أجساد الموسيقيين والراقصات، وذكر كثيرًا في معبد دندرة بقنا كأحد الآلهة في المعبد.

وكانت وزارة الآثار بدأت مشروع تطوير المنطقة المحيط بمعبد دندرة بمدينة قنا تمهيدا لتحويلها إلى متحف مفتوح في يناير الماضي.

وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن المشروع بالتعاون مع البعثة الأثرية الفرنسية العاملة بمنطقة آثار دندرة، وقد انتهت وزارة الآثار من أعمال المرحلة الأولى من المشروع والتي تضمنت وضع 9 مصاطب حجرية في الجهة اليسرى من بوابة الدخول الرئيسية للمعبد ليعرض عليها بعض التماثيل والعناصر الأثرية، من بينها تماثيل للإله بس، وحتحور، ونخبت ووايت، الذي صور على هيئة صقر.

من جانبه قال عبد الحكيم الصغير مدير عام معبد دندرة: إن القطع التي سيتم عرضها على المصاطب موجودة بمنطقة المعبد فمعظمها كان نتاج أعمال حفائر أثرية سابقة بالمنطقة وكانت ملقاة على أرض المعبد منذ اكتشافها، أما البعض الآخر فكان موجود بمخزن الماميزى "بيت الولادة" التابع للمعبد.

وأشار إلى أنه تم عمل المصاطب بالشكل الذي يتلاءم مع الطابع الأثرى للمنطقة وكذلك الأثر، بما يظهره بصورة أفضل للزائرين.

وأضاف أنه من المقرر أن يتم استكمال الأعمال ووضع باقى البلوكات ورفع باقى العناصر الأثرية الموجودة بالمعبد وهى عبارة عن تمثال آخر للإلة بس ورأس تمثال لأحد الآلهة ولوحة جدراية منقوشة، وكل هذه القطع كبيرة الحجم.
الجريدة الرسمية