رئيس التحرير
عصام كامل

مؤمن سعد: استخدام «الشنيور» في ترميم تمثال معبد دندرة طريقة معترف بها دوليا

فيتو

قال الدكتور مؤمن سعد مدير إدارة البحث العلمي بالكرنك، إن استخدام فريق ترميم معبد دندرة بقنا "الهيلتي" أو "الشنيور" في ربط أجزاء أحد التماثيل الجرانيتية صحيح 100% وليس به أي خطأ.


وأكد "سعد"، أن استخدام "الهيلتي" أو "الشنيور" جاء لعمل ثقوب لتثبيت الأجزاء المنفصلة في التمثال خاصة وأن التمثال من صخر الجرانيت شديد الصلابة وبعد عمل الثقوب يتم وضع بارات من خامة تسمي الفيبر جلاس بين الأجزاء المراد ربطها ببعض، وهذه الطريقة معترف بها دوليا وتستخدمها البعثات المصرية والأجنبية على السواء وليس هناك أي إهمال أو أعمال تدمير.

وكان القائمون على تنفيذ مشروع تطوير المنطقة المحيطة بمعبد دندرة بمدينة قنا تمهيدا لتحويلها إلى متحف مفتوح، استخدموا الشنيور لثقب جزئي تمثال لإعادة تركيبه مرة أخرى بواسطة الخوابير الحديدية لعرضه بالمتحف المفتوح بالمعبد.

وأعلن معبد دندرة بقنا، الأحد الماضي، عن نقل الإله "بس" رب المرح والسرور والفكاهة وطارد الكوابيس والأرواح الشريرة في المعتقدات القديمة، للمتحف المفتوح بساحة المعبد.

ويظهر الإله "بس" في معبد دندرة بقنا على هيئة قـزم؛ حيث دوره كان حاميا للطفولة والأمومة وقد لعب دورًا مهمًا في مصر القديمة كرب للمرح والسرور، ويتسم بصورة هزلية، وهيئة تجمع ما بين البشرية والحيوانية، وتشيع الضحك والخوف في آن واحد، وقد حمل "بس" كرب حامٍ صفاتٍ شافية خاصة للسيدات الحوامل في المعبد، كما كان حاميًا للنائمين.

الإله بس من الآلهة الثانوية في مصر وجذوره تعود لأفريقيا في المناطق التي كان يسكنها الأقزام أو للأساطير التي صدرت لمصر، وتمت عبادته منذ عصر الدولة القديمة كحام وعدو الأرواح الشريرة والثعابين وكل شيء سيئ، كما عبد كإله التجميل حيث وجدت صورته على صناديق مستحضرات التجميل أما في عصر الدولة الحديثة فقد كانت صورته توضع كوشم على أجساد الموسيقيين والراقصات، وذكر كثيرًا في معبد دندرة بقنا كأحد الآلهة في المعبد.

وكانت وزارة الآثار بدأت مشروع تطوير المنطقة المحيط بمعبد دندرة بمدينة قنا تمهيدا لتحويلها إلى متحف مفتوح في يناير الماضي.

وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن المشروع بالتعاون مع البعثة الأثرية الفرنسية العاملة بمنطقة آثار دندرة، وقد انتهت وزارة الآثار من أعمال المرحلة الأولى من المشروع والتي تضمنت وضع 9 مصاطب حجرية في الجهة اليسرى من بوابة الدخول الرئيسية للمعبد ليعرض عليها بعض التماثيل والعناصر الأثرية، من بينها تماثيل للإله بس، وحتحور، ونخبت ووايت، الذي صور على هيئة صقر.

من جانبه قال عبد الحكيم الصغير مدير عام معبد دندرة، إن القطع التي سيتم عرضها على المصاطب موجودة بمنطقة المعبد فمعظمها كان نتاج أعمال حفائر أثرية سابقة بالمنطقة وكانت ملقاة على أرض المعبد منذ اكتشافها، أما البعض الآخر فكان موجود بمخزن الماميزى "بيت الولادة" التابع للمعبد.

وأشار إلى أنه تم عمل المصاطب بالشكل الذي يتلاءم مع الطابع الأثرى للمنطقة وكذلك الأثر، بما يظهره بصورة أفضل للزائرين.

وأضاف أنه من المقرر أن يتم استكمال الأعمال ووضع باقى البلوكات ورفع باقى العناصر الأثرية الموجودة بالمعبد وهى عبارة عن تمثال آخر للإله بس ورأس تمثال لأحد الآلهة ولوحة جدارية منقوشة، وكل هذه القطع كبيرة الحجم.
الجريدة الرسمية