رئيس التحرير
عصام كامل

المهر 60 ألف جنيه بدون شبكة.. الأفراح البدوية بمطروح «طقوس وعادات» (صور)

فيتو

"جايه السمحة جايه.. جايه تورد على الميه.. أم الثوب الأسود ثوبك عاجبني لونه أم الثوب الأبيض ثوبك عاجبني لونه".. بتلك الكلمات يتغنى أهالي البادية في محافظة مطروح، فمع إطرابها تُشعل الأفراح البدوية بالزغاريد والفرحة بزفاف العروسين.


الزفاف في مطروح طقوس خاصة من الصعب معرفتها إلا من تعايش وسط أهلها، حيث العادات والتقاليد والبساطة والجمال بعيدا عن العصبية والاختيارات الخاطئة وغيرها من مشكلات الزواج المعتادة.

ويعتمد نظام الزواج البدوي على الأقارب في المقام الأول، حيث تتعدد زواج أولاد العم وكذلك زواج فتايات العائلة لأقاربهم في العائلة، عن طريق تقديم المهر لها، حيث تعتبر الشبكة من نوادر المجتمعات البدوية.

وقال عيسى القناشي، أحد شباب مطروح إن المهر يتراوح من 30 إلى 60 ألف جنيه أو أكثر حسب إمكانات واتفاقات العريس مع أهل عروسته، ويعطيها لوالدها أو والدتها لشراء الذهب وشراء ملابس العروسة، على أن يكون العريس متحملا لكافة مشتملات المنزل، وهو المتبع لدى الغالبية من أبناء المجتمعات البدوية، مشيرًا إلى أنه نظرا مع مواكبة العصور والمتطلبات المتزايدة أصبحت العروس تجلب البعض من الأدوات الكهربائية.

وتابع: "العريس يرى عروسته يوم الزفاف، بينما قبيل ذلك تتفوض عنه والدته أو أخته أو أحد أقارب العريس من النساء لترى العروسة وتعطيه رأيها بالموافقة أو عدمه"، لافتا إلى أن ليلة الزفاف تكون عبارة في الأوقات الحالية يأخذ العريس عروسته للذهاب إلى أحد استوديوهات التصوير لالتقاط صورة الزفاف بعدها ينتقل إلى مكان الزفاف الذي يكون بجانب النجع أو المنزل في أغلب الأحيان والبعض في القاعات المجهزة، حيث يكون للعروس مخيم خاص بها، وللعريس والرجال مخيم آخر خاص بهم ليحتفلوا بالأغنيات البدوية والموسيقى وسط حالة من الفرح بين أهل العروسين.

وأضاف أنه من عادات الأفراح البدوية صباحا أيضا تجهيز مخيم كبير بجانب بيت العريس ويقوم بعمل وليمة كبيرة لكل أهل قريته أو نجعه ليتوافد عليه جيرانه لتناول الغذاء وسط تهاليل من المباركات للعريس وأهله.

وأوضح أن الطعام المتعارف عليه في تلك المناسبات هو "الجصاعي" عبارة عن أكلات بدوية من الأرز الأحمر أو الأصفر واللحم الضاني ومعها المطبوخ وهو الفاصوليا أو القلقاس أو البطاطس أو غيرها من المطبوخات.

واستطرد: "بينما لدى الفتايات يتم تجهيز مخيم أو في منزلها ليقام ليلة الحنة، وهي عبارة عن ليلة لفتايات النجع أو أقارب العروسة وسط الأغنيات البدوية والفرحة بين فتايات وسيدات النجع والعائلة".
الجريدة الرسمية