رئيس التحرير
عصام كامل

قصة نجاح.. ونصائح «لاجارد»!


لقد باتت تجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر أيقونة نجاح لصندوق النقد الدولي الذي يطلب من الدول ذات الظروف المشابهة أن تحذو حذو القاهرة في إجراءاتها الإصلاحية.. حيث قالت "كريستين لاجارد": "إن الاقتصاد المصري لديه فرصة طيبة للانطلاق"..


معربة عن تقديرها لما أنجزته مصر من إصلاحات جوهرية في السياسات المالية والنقدية مكنتها من التغلب ‏على تحديات ضخمة جدا، كانت تعوق وضع الاقتصاد المصري على ‏الطريق السليم نحو الانطلاق، وجنبت مصر وضعًا صعبًا جدًا كان ‏يمكن أن يهدد تأمين مستقبلها الاقتصادي..

هذا الإصلاح جعل مصر قصة نجاح تشيد بها جميع المؤسسات ‏المالية العالمية ودوائر المستثمرين، وأعاد المصداقية والثقة في ‏اقتصادها وآلياته.. وهو ما وجد صداه في إقبال المؤسسات المالية الكبرى على التواجد في مصر؛ الأمر الذي يفتح أبواب الأمل ويبعث على التفاؤل، ويؤكد النظرة الإيجابية في اقتصادنا القومي.

إشادة "لاجارد" بصبر الشعب وبنجاح تجربة الإصلاح الاقتصادي سبقتها إشادات مؤسسات دولية أخرى معتبرة، كمؤسسة بلومبرج التي سجلت إشادة مماثلة.. الأمر الذي يلقي على كاهل الحكومة والشعب مسئوليات جمة تقتضينا أن نبنى على هذه الثقة، ونجذب مزيدًا من الاستثمارات الأجنبية والسياحة ومضاعفة الصادرات والإنتاج الزراعي والتصنيعي وتقليل الواردات لاسيما غير الضرورية.. ليتراجع التضخم وتنتعش عملتنا الوطنية وتنخفض الأسعار حتى يلتقط السواد الأعظم من المصريين أنفاسهم ويتوقف الغلاء غير المبرر.

شهادة "لاجارد" لم تخل من نصائح مهمة وجهتها للحكومة التي عليها إطلاق طاقات الاقتصاد لصالح شرائح الشعب التي تأثرت أكثر من غيرها بتبعات هذا الإصلاح، وفي القلب منها الطبقة الوسطى حاضنة الإبداع ومخزون القيم ورافعة أي نهضة حقيقية أو تنمية مستدامة كما في كل الدنيا.
الجريدة الرسمية