رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» داخل أكاديمية علوم الطيران.. تحتوي على 3 كليات.. 49 ألف دولار مصاريف تعلم القيادة.. تضم 22 طائرة مختلفة.. تعيين خريجي «المراقبة» بشركة الملاحة الجوية.. والطلاب العرب والأفار

فيتو

صرح كبير يقع داخل مطار أكتوبر على بُعد 20 كيلو مترا من مدينة 6 أكتوبر بطريق الواحات، يعمل على إعداد الطيارين وبنائهم وتجهيزهم لقيادة الطائرات، ويهتم بالدارسين الأجانب، حيث يحظى بتوافد كبير من الدول العربية على رأسها العراق وليبيا والعديد من دول أفريقيا.. إنها الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران التابعة لوزارة الطيران المدني، والتي تم إعادة الروح لجسدها بعد سنوات عجاف، عانت خلالهم غياب الطلاب الدارسين، وحرصت " فيتو" على إجراء معايشة للدراسة داخل الاكاديمية.


كليات الأكاديمية
نهضة كبيرة تشهدها الأكاديمية من تجهيز معامل للدارسين، وقاعات تحتوي على مجسمات 3D لتعليم الطلاب الدارسين، وتحتوي على 3 كليات هم الكلية المصرية لعلوم الطيران، وكلية المراقبة الجوية، وكلية الدراسات المتخصصة، وتحتوي على أكثر من 150 برنامجا في مجالات متعددة منها هندسة صيانة الطائرات، وتمنح إجازة صيانة الطائرات طبقا لتشريعات الإيكاو والايازا.

أسطول الأكاديمية
وقال الطيار إلياس صادق، رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، إن الأكاديمية تضم 22 طائرة مختلفة، وذلك بعد إضافة 4 طائرات، اثنتين من طراز بارون متعددة المحركات، وطائرتين من طراز بونانزا ذات المحرك الواحد.

وأشار إلى أن الأكاديمية بصدد توقيع بروتوكول تعاون مع الأكاديمية البحرية للتنسيق فيما بينهما فيما يتعلق بالنقل الجوي واللوجستيات، خاصة أن منتج أكاديمية الطيران جعلها الأولى على كافة الأكاديميات في أفريقيا والشرق الأوسط، ويتم تخريج 90 طيار سنويا والأكاديمية في ازدياد كل عام.

معايير اختيار الطلاب
وأضاف رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، أن هناك عدة معايير لاختيار الطلاب للالتحاق بالأكاديمية أهمها أن يكون الطالب على مستوى جيد في اللغة الإنجليزية، وكان قديما يتم رفض الطالب غير المؤهل للالتحاق بها، وتم إضافة ملحق لتأهيل الطلاب ذوى المستويات الضعيفة باللغة الإنجليزية لمدة 3 شهور، بالإضافة إلى اختبارات القدرات الخاصة والكمبيوتر.

وأوضح أن 50% من عدد الدارسين في الأكاديمية من غير المصريين من جنسيات مختلفة أبرزها العراق ولبنان والسعودية والأردن والبحرين وجنوب السودان، مشيرا إلى وجود 127 طالبا من ليبيا فقط في كلية المراقبة الجوية، وأن الأكاديمية تخضع لتفتيش كبير من جانب سلطة الطيران المدني، ويتم مراقبة كافة الطائرات، ولا يسمح بالطائرات بالإقلاع إلا في أحسن حالاتها.

تكلفة الدراسة
وأشار إلياس صادق إلى أن الأكاديمية تضم 3 كليات هم الكلية المصرية للطيران وتقوم بتخريج طيارين لديهم إجازة الطيران وذلك خلال مدة دراسية عام بتكلفة 49 ألف دولار بعدما تم تخفيضها من 60 ألف دولار عام 2016، وكلية المراقبة الجوية لتخريج المراقبين الجويين للعمل بأبراج المراقبة المخصصة لتنظيم خط سير الطيران على الأرض وفي الجو داخل المجال الجوي المصري من خلال دراسة لمدة 18 شهرا وبتكلفة 220 ألف جنيه، ويتم تعيينهم بمجرد التخرج بشركة الملاحة الجوية بوزارة الطيران المدني.

وأضاف إلياس صادق أن الأكاديمية تضم أيضا كلية الدراسات المتخصصة وتقوم بتخريج مهندسين صيانة طائرات ويحصل الطالب خلال الدراسة على اجتياز الإيكاو وتختلف أسعارها وفقا للدراسة التي يطلبها الدارس، بالإضافة إلى دبلومة طب طيران للحاصلين على كليات الطب وتستغرق الدبلومة شهرا واحدا وتقوم بتخريج دكتور مؤهل للكشف على الطيارين، والتي تم إعادتها بهم توقف 9 سنوات، وهو مجال غير موجود في الشرق الأوسط باستثناء دولة قطر.

صيانة الطائرات
وقال إلياس صادق: "نؤهل طلابنا من خريجي كلية المراقبة الجوية للتعامل مع مختلف الأجهزة، بينما يتخرج طلابنا في كلية الدراسات المتخصصة، وهم على دراية كاملة بصيانة الطائرات، ويحصل خريجونا على إجازة «الإيكاو والإيازا» في مجال الهيكل والمحركات، وهناك إقبال كبير عليه خاصة من الدول الأفريقية والعربية على دراسة دبلومة طب الطيران وفي مقدمتها العراق وليبيا، وغانا وتشاد"، مشيرا إلى أن السياسة التسويقية لمجال طب الطيران، تعتمد على الوافدين من مختلف أنحاء العالم.

بلوكات لتنظيم الدراسة
وقال الطيار الياس صادق، إن الأكاديمية بدأت إنشاء بلوكات لاستيعاب الطلاب في كافة المراحل أثناء الدراسة أو الإجازات أو انشغال الطالب بالعمل، حيث يقوم الطالب بالحصول على بلوك ما، وبعد فترة يعود للحصول على بلوك آخر، موضحا أنه هناك 12 طالبا بذلك النظام.

المنافسة الخارجية
وأضاف رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، أن الأكاديمية تحتوي على 22 طائرة مختلفة منهم 4 طائرات جديدة تم إضافتها مؤخرا للأكاديمية.

وأشار إلى الأكاديمية تعرضت لحملة انتقادات موجهة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة خلال فترات ما دون وجه حق، وأن إضافة الطائرات الجديدة جاءت لأسباب اقتصادية وليست فنية.

وأوضح أن الأكاديمية دخلت في منافسة كبيرة مع نظيرتها في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا والأردن، موضحا أن الأكاديمية في مصر تتميز بهبة جعلتها تختلف عن باقي الدول وهي اعتدال المناخ مما يسمح بالطيران في أي وقت، عكس تلك الدول والتي تحدث بها اضطرابات جوية متعددة.

وأكد أن أغلب أبناء الطيارين يتلقون تعليمهم داخل الأكاديمية وتم رفع عدد الخريجين من 16 طالبا إلى 80 طالب حاليا سنويا، مضيفا أن الخطة التسويقية تعتمد على تحسين الخدمات المقدمة للطالب، وتخفيض الأسعار، وأوضح أن عدد الدارسين غير المصريين الموجودين حاليا بالأكاديمية يصل إلى 50% من إجمالي عدد الطلاب الموجودين، مشيرا إلى أن الأكاديمية تهدف إلى الوصول بعدد الدارسين الأجانب إلى 85% من إجمالي الطلاب المسجلين بها.

مجسمات 3D
وتحرص الأكاديمية على تعليم الطلاب من خلال مجسمات 3D، حيث تم عمل برج مراقبة بكلية المراقبة الجوية "360 درجة"، ويتم من خلاله عمل محاكاة لكيفية تنظيم الطائرات على الأرض وتسيير عمليات إقلاعها وهبوطها بكافة مطارات العالم، بإضافة إلى وجود تصميم على هيكل طائرة بالكلية المصرية المصرية لعلوم الطيران لعمل محاكاة لتدريب الطلاب على قيادة الطائرة والإقلاع والهبوط.
الجريدة الرسمية