رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية «الطفل الطبيب» بمستشفى أطفال المنصورة الجامعي.. يعاني مرضا مناعيا بالوراثة.. نزيل بالمستشفى منذ 6 سنوات.. يعامل معاملة المدير كعلاج نفسي ومعنوي (فيديو)

فيتو

طفل ولد بمرض وراثي، كاد أن يقضي عليه لولا طموحه وتطلعه الذي فاق سنه، باقتحامه مكتب مدير مستشفى الأطفال الجامعي، التابع لجامعة المنصورة، ليخرج عن صمته ويخبره برغبته بأن يكون مديرا، ليتحول مسار علاجه من علاج مناعي إلى علاج نفسي، دبت من خلاله الروح من جديد للطفل.


زياد خالد، 12 عاما، طفل ترتسم دائما على وجهه الابتسامة لا تفارقه وهو نزيل بمستشفى الأطفال الجامعى ويتردد عليه باستمرار وفقا لطبيعة مرضه الذي لازمه منذ ولادته، وبدأ رحلة تلقى العلاج بمستشفى الأطفال منذ 6 سنوات، وأصبح مقربا لجميع العاملين بالمستشفى من أطفال مرضى وأطباء وعمال وتمريض لخفة ظله، وابتسامته البريئة التي يكافح من خلالها مرضه.

مرض مناعي

وكشف الدكتور أحمد الرفاعى مدير مستشفى أطفال المنصورة، أن زياد خالد طفل نزيل بالمستشفي وهو يعانى من مرض مناعي يتسبب في هبوط جهاز المناعة في فترات مختلفة، ويحتاج إلى علاج لرفع كفاءة جهاز المناعة بتكلفة 10 آلاف في كل مرة تقريبا، ويمكث في المستشفى، منذ 6 سنوات، ويتلقى المتابعة والرعاية عن طريق وحدة الأمراض المتوطنة، ونقص المناعة، تحت إشراف الدكتور سمير أبو الحسن والدكتورة ميادة صبري.

وأوضح "الرفاعى" حقيقة ظهور الطفل الطبيب بالبالطو الأبيض، تزامنا مع زيارة وزير التعليم العالي لافتتاح 3 وحدات بالمستشفى، قائلا: "الطفل الطبيب جاءته فكرة منذ 6 أشهر حينما طرق باب مكتبى وجلس فترة 30 دقيقة، وبعدها فوجئت به يطلب منى أن يكون مديرا، ولم أتردد ثواني فوليته مديرا، وجلس على مكتبي الخاص، وأوحيت إليه بأنه الآن مدير، وله حق في التوجيهات، كطريقة للعلاج النفسي للطفل"، مؤكدا أن الحالة الصحية للطفل تحسنت كثيرا بعد أن عاش دور المدير ومنذ وقتها يشهد جميع الزيارات للقيادات داخل المستشفي.

علاج نفسي
وأكد الرفاعي أن ظهور الطفل المريض طبيبا فكرة هدفها العلاج النفسي للطفل واستعادة الثقة بالنفس واستثمر نموذج زياد للتعرف على مشكلات الأطفال ومن خلاله يسهل التعامل مع الأطفال للتعرف على تفكيرهم ومشاكلهم لوضع أفضل الطرق المثلي للعلاج.

جدير بالذكر أن زياد الشهير بالطفل الطبيب، رافق وزير التعليم العالي، منذ دخول مستشفى الأطفال، وحتى نهاية الزيارة، وعرف نفسه للجميع على أنه يعمل بالمستشفي طبيبا، ويوقع الكشف على المرضى الأمر الذي لاقى استحسان الجميع خاصة بعد أن طلب من الحضور جميعا مساعدة مستشفى الأطفال من أجل خدمة المرضى وتقديم أفضل خدمة طبية وعلاجية.
الجريدة الرسمية