غرفة بذل النخاع بمستشفى قنا.. أمل جديد لتخفيف عن المرضى (صور)

تعد وحدة بذل النخاع الشوكي، إنجازًا جديدًا في قائمة الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع، وتوفر الكثير على المرضى البسطاء وذويهم وتخفف العبء والسفر للقاهرة والمحافظات المجاورة للكشف والعلاج.

وقال الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام، إن الوحدة تقوم بإجراء التحليل الباثولوجي لعينات من نخاع العظم لتشخيص عدد من الأمراض، بما في ذلك سرطان الدم، والورم النخاعي المتعدد، وسرطان الغدد الليمفاوية وغيرها.

كما أضاف مدير المستشفى في تصريحات خاصة لــــ"فيتو"، أن هذه الوحدة وفرت الكثير على المرضى وذويهم، خاصة أن الكثير من المرضى عند نقص مثل التخصصات يضطرون للسفر والعلاج خارج المحافظة وهو الأمر الذي يتسبب في معاناة بالنسبة لهم، ونحن قمنا بالكشف وعلاج 20 حالة منذ فتح الوحدة الذي لا يتعدى مدة زمنية تذكر حيث يبلغ عمر الوحدة نحو شهرين.

من جانبها أوضحت الدكتورة شيماء جابر، نائب الباثولوجيا الإكلينيكية، ونائب مدير عام المستشفى، أن الوحدة أنه يمكننا استخلاص العديد من المعلومات من خلال فحص الدم المأخوذ من الوريد من خلال السحب الوريدي إلا أنه في بعض الأحيان يكون من الضروري فحص مصدر خلايا الدم في نخاع العظم للحصول على مزيد من المعلومات حول عملية تكون الدم، وهذا هو الهدف من سحب نخاع العظم.

وأشارت "شيماء" إلى أنه يتم تشخيص أمراض نخاع العظم كسرطان الدم أو اللوكيميا والذي ينتج فيه نخاع العظم خلايا دم بيضاء غير طبيعية، وكذلك أمراض فقر الدم والذي لا ينتج فيها نخاع العظم خلايا الدم الحمراء السليمة والتي تعمل على نقل الأكسجين الكافي لجميع أعضاء الجسم وغيرها من الأمراض.

وأكد محمد الضمراني، من أبناء مركز أبو تشت، أن "هذه الوحدة وفرت الكثير علينا ونأمل في مزيد من الإنجازات الأخرى داخل المستشفى فالصعيد ظل على مدى سنوات يعاني التهميش وبخاصة في القطاع الصحي، وحان وقت أن يكون هناك خدمات صحية متميزة لأهالي الصعيد".

وأشارت نور سعد محمود، من أهالي مركز قفط: "كنا نضطر للسفر إلى أسيوط وسوهاج وأحيانا إلى القاهرة لإجراء الفحوصات الطبية الخاصة ببعض أمراض الدم وبخاصة السرطان الذي انتشر بشكل كبير في قرى الصعيد بسبب مثلث الفقر والجهل والإهمال".