رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: وماذا عن الجديد في إستاد القاهرة بعد زيارة رئيس الوزراء؟!

فيتو

لا شك أن معنويات أي إنسان ترتفع عندما يشعر برد فعل لما يكتبه أو يقوله طالما أنك على حق.. والحقيقة أن المعنويات تهبط لسابع أرض عندما تكتشف أن كل ذلك مسكنات والأمر لم يتغير.. عن إستاد القاهرة وما يحدث فيه أتحدث.


نعم.. انفعل الدكتور أشرف صبحي، وقام بعدة زيارات لإصلاح ما أفسده المسئولون عن إستاد القاهرة واتبعه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بزيارة كان مضمونها عدم رضاه عما يحدث خاصة وأننا مقبلون على تنظيم أهم حدث في القارة السمراء وهو الأمم الأفريقية 2019 بمصر وكل شيء قيد القضاء والقدر.

عظيم كل هذا الجهد، ولكن أحدا لم يجرؤ أن يحاسب الرجل المسئول عما حدث.. رئيس الإستاد الذي عطل تجهيز الإستاد.. ولو حسبناها "بالورقة والقلم" لوجدنا أنه تسبب في خسائر بالجملة لخزينة الدولة لأن كل يوم يمر على الإستاد بدون عمل يعني خسائر بالجملة و"يا فرحتي أن الشركة هتعيد الموضوع من جديد"، أو ستطبق عليها غرامات تأخير والمحصلة واحد وهي خسائر في الوقت الذي يتم فيه صرف علاوات ومكافآت وبدلات.

ومتى تكون هناك عقوبات رادعة لكل من يخطئ؟ خاصة وأن الأمر أصبح واضحا.. الأدهى أن كل "عبده مشتاق" يمني نفسه بعملية في الإستاد سواء كراسي أو خلافه لأن "الغنيمة" أصبحت كبيرة والدولة ستدفع ملايين إضافية حتى يظهر الإستاد في أبهى صورة وهو أمر تكرر في 2006 والمحصلة أنه أصبح لدينا أكبر منشأة رياضية في أفريقيا مثل "البيت الوقف".

كنت أمني نفسي بأن تكون هناك قرارات حازمة وحاسمة بتعيين شخص جديد لديه خبرة في التطوير للإشراف على الإستاد خلال تلك الفترة الحرجة بدلا من قرار رئيس الإستاد بإسناد الأمر لمهندس كهرباء له ما له وعليه ما عليه والجميع يعلم ذلك.

الرجل قال في البرلمان إن الأعمال ستنتهي في فبراير والآن الحديث عن شهر أبريل والله أعلم في ظل هذا الارتباك الذي يسيطر على الموقف.

عموما نواب البرلمان طالبوا بلجنة تقصي حقائق للوقوف على ما يحدث في الإستاد، وأنا أرى أن الأمر جد خطير، وإذا كان الدكتور أشرف صبحي ينوي جديا إنهاء هذا الملف فلابد من قرارات صارمة لأنه وحده فقط من سيدفع الفاتورة.

كتبنا بما يكفي عن إستاد القاهرة وأعتقد لو أن ما نكتبه سليما وهو بالمناسبة حقيقي تماما فإن الأمر لا بد أن تتبعه قرارات حاسمة وستكون درسا وعبرة لكل من يتولى مسئولية في هذا البلد.. لن "أعيد وأزيد" في الأمر، ولكن ما أصبحت على قناعة به هو أن الأمر أصبح "مشموما" داخل إستاد القاهرة.. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.
الجريدة الرسمية