رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» تنشر صورا جديدة لـ«ضحية البرد» بالمنيا

فيتو

حصلت "فيتو" على صورة واضحة للرجل الذي توفى في مدينة ملوي بالمنيا، على الطريق الزراعي "القاهرة أسوان"، وتحديدا على أحد جانبي مدخل المدينة، إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة لشدة برودة الجو، وخاصة أنه يعد من ضمن "الأشخاص بلا مأوى".


أحد الشباب التقط صورة للرجل بدون لحية أو شارب قبل وفاته بشهرين، بهدف محاولة مساعدته.

في هذا السياق، قال الدكتور جمال محمد عثمان، مفتش صحة ملوي، الذي وقع الكشف الطبي على الجثة، إنه من خلال المعاينة الأولية للجثة، فإن المتوفى تعرض لجلطة في الشريان التاجي وهبوط حاد في الدورة الدموية.

وأوضح مفتش الصحة، لـ«فيتو»، أن جثمان المسن المجهول كان في حالة "تشنج" لأن الوفاة كانت في وقت متأخر من فجر يوم الأحد.

وعن تأكيد أهالي ملوي أن المسن توفى متأثرا بموجة الصقيع التي واجهها على الطريق الزراعي، أكد أن شدة الرياح الباردة تؤدي إلى تقلص شرايين جسم الإنسان خاصة شرايين القلب، وهذا يعني قلة تدفق الدم إلى العضلات، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات شديدة تمتد إلى الذبحة الصدرية، وعجز القلب المفاجئ والجلطة، وبالتالي الوفاة، ولكن من الممكن أن تكون الوفاة طبيعية نتيجة تعرضه لجلطة وهبوط في الدورة الدموية أثناء نومه.

وأوضح مفتش الصحة أنه من خلال المعاينة الأولية تبين عدم وجود شبة جنائية أو تعرضه لحادث على الطريق الزراعي، لعدم وجود أي إصابات أو كدمات به.

وقال الدكتور هاني إسحاق، مفتش صحة المنيا، إن البرد القارص قادر على قتل أي شخص، وخير دليل على ذلك وفاة "منى طلعت الششتاوي أبوالغيط"، أمام حي أول المحلة الكبرى، بسبب الصقيع، وأفادت التقارير الطبية أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية، وخاصة إذا كان المتوفى يعانى من ضعف عضلة القلب.

ولفت إلى أن البرودة لدى مرضى شرايين القلب التاجية تؤدى إلى ضيق الشرايين، وقد تؤدي في أسوأ الأحوال إلى الإصابة بأزمة قلبية أو الموت المفاجئ.

وتعاطف أهالي مدينة ملوى ورواد التواصل الاجتماعي مع حالة المسن المجهول بعد أن تداولوا صوره، مدونين عليها: «مات الفقير من البرد»، الأمر الذي دفع عددا من الشباب إلى تجهيز كفن خاص للمسن، وتهافت أصحاب «مدافن الصدقة» على دفنه في مقابرهم، كما أعد شباب ملوي، سيارة نقل الموتى، إلا أن قرار النيابة جاء بضرورة مرور 15 يوما على تواجد الجثمان داخل المشرحة، لتوزيع نشرة بأوصافه على جميع مديريات الأمن للتعرف على شخصيته، وبعد ذلك يخرج تصريح دفن للمتوفي ويُدفن.
الجريدة الرسمية