رئيس التحرير
عصام كامل

«لا تظلموا الملبن».. حكاية كتاب مثير للجدل على «فيس بوك»

فيتو

أثار إعلان صغير أمس الجمعة، عن كتاب من المتوقع أن يظهر للنور خلال اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة للكتاب، عن دار الياسمين للنشر، يحمل اسم «لا تظلموا الملبن» للكاتبة حسناء الحسن، عاصفة من الجدل وسهام الانتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


وتداول الرواد صورة لغلاف الكتاب، تظهر المؤلفة، واسم الكتاب، والذي أغضب الكثيرين، لتصدر الدار بيانا توضح فيه وترد على تلك الانتقادات اللاذعة عبر صفحتها على «فيس بوك».

وأكد ماجد إبراهيم مدير دار الياسمين لـ«فيتو»: إن مؤلفة «لا تظلموا الملبن» حسناء الحسن، عرضت عليه فكرة الكتاب والقضايا التي يتناولها من إبراز لحقوق المرأة ورفض المظالم التي تتعرض لها بكافة أشكالها من تحرش وحقوقها بعد الطلاق وغيرها.

وأضاف: «الفكرة عجبتني لكن كنا محتارين في اسم الكتاب.. هي اقترحت اسم الملبن باعتبار أن الكلمة تريند حاليا.. وفيه إشارة أيضا إلى أنه مثلما أن النساء الأجنبيات ملبن فالمصريات ملبن أيضا».

وأشار إلى أن اسم الكتاب بهذا الشكل أشعرهم بأنه سيثير جدلا كبيرا قائلا: «فاقترحنا أن يكون الاسم (لا تظلموا الملبن) للوصول للمعنى والهدف المراد.. بعد ظلم المصريات»، مؤكدا أنه تم وضع صورة الكاتبة على غلاف الكتاب كنوع من «جس النبض»، قبل الاستقرار على الغلاف النهائي وطبع الكتاب، متابعًا: «تعرضنا بعد ذلك لهجوم كبير وسب بالأب والأم».

فيما أكدت مؤلفة الكتاب حسناء حسن، أن الصورة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي هي صورة خاصة بها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، التقطتها خلال احتفالات رأس السنة ولا علاقة لها بغلاف الكتاب الذي لم يطبع بعد.

وعن سر نشر دار الياسمين لتلك الصورة، قالت: «دار النشر مكنتش أعلنت عن تعاونها معايا عشان الكتاب.. فخدوا الصورة وحطوها على الكتاب من باب إعلان التعاقد.. وغير مقصود بها أي حاجة غلط ولكن مجرد إعلان فقط أن فيه تعاقد ما بيننا.. ومحدش قال لي أن الإعلان هيكون كدة».

وأضافت أن الكتاب يتحدث عن المرأة، ويتكون من أربعة فصول، كل فصل يتضمن حقًّا من حقوق المرأة المصرية.

وتابعت: «الكتاب عن المرأة المصرية الملبن.. ووصف الرجل للمرأة المصرية بدأ بعد فترات طويلة كان يصفها بالغفر.. هي محاولة لتوثيق انتزاع ذلك الاعتراف من الرجل بالأنوثة، بدليل أنه أطلق عليها الملبن بنفسه».

وأشارت إلى أن تسمية الكتاب بذلك أيضا هي محاولة للعودة بكلمة «ملبن» لأصلها، كنوع من تدليل المرأة، وليس كما يشاع استخدامها الآن وارتباطها بالتحرش، متابعة: «كان تدليل المرأة في عهد النبي بالقوارير.. فكان الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول: "رفقا بالقوارير".. فإحنا أخذنا معنى مسمى الكتاب أيضا من تلك الجملة بقولنا بصيغة تدليل المرأة في العصر الحالي: لا تظلموا الملبن».
الجريدة الرسمية