رئيس التحرير
عصام كامل

المرتب 1500 جنيه.. عمال الثلج يروون مأساتهم مع موجات صقيع الشتاء (فيديو وصور)

فيتو

"يا صعايدة ما يهزكم برد.. لقمة العيش مرة" بتلك الكلمات سرد العمال في تصنيع ونقل الثلج مأساتهم أثناء العمل في فصل الشتاء، وتعرضهم للكثير من الأمراض لعملهم في عز البرد، وفي ظروف معيشية وبمرتبات ضئيلة بالنسبة للمخاطر التي يتعرضون لها.


الرطوبة أبرز الأمراض
أكد حسين عبد العاطي أنور، أحد العاملين بمصنع الثلج: «عمل منذ عشرين عامًا، وهي متوارثة عن الآباء، وأننا نواجه الكثير من المشكلات المرضية أثناء العمل بالشتاء، ولكننا تعودنا على العمل بهذا الجو القارس البرودة، وأن الرطوبة العالية التي تصاب بها أيدينا أثناء التصنيع والنقل، تتسلل بالطبع إلى باقي أجزاء الجسد، وهذا يؤثر علينا في العمر المتقدم وقد تسبب في الكثير من الأمراض المزمنة عند الكبر.

الشغل في الصيف كثير
وأشار حسن عبد العاطي، أحد العاملين بتصنيع الثلج، إلى أنه يعمل بالمهنة منذ أكثر من عشرين عامًا، وتختلف المهنة من الصيف إلى الشتاء ويكون في الشتاء هادئا، لافتًا إلى أنه يضطر إلى ارتداء القفازات في الشتاء لتخفيف نسبة الرطوبة أثناء التصنيع والنقل، ولكن للأسف المكان الذي يقوم فيه بالتصنيع أو النقل يشهد انخفاضا شديدا لدرجة الحرارة، وهو ما يصيبنا بالكثير من الأمراض التي تعيقنا عن الحياة في المستقبل.

وأكد محمد ثروت، أحد العاملين بنقل الثلج، أننا نقوم بتوزيع ونقل الثلج في الكثير من العصارات والمحال التي تستخدمه، ولكن العمل بالشتاء يقل تدريجيًا وأهم فصلين هما يناير وفبراير، وبعد ذلك في الصعيد يعود الحر إلى طبيعته.

اختلاف الأسعار
وأشار محمود طه، أحد العاملين بالثلج، إلى أن الأسعار اختلفت كثيرًا عن الماضي، فمع ارتفاع أسعار المحروقات ترتفع الأسعار، وبالتالي يزيد ثمن نقل الثلج من مكان لآخر، ومن هنا يقوم صاحب المصنع بزيادة الأسعار على ومن هنا نقوم بالزيادة.

وأردف على السيد محمود، أحد العاملين بمصنع الثلج، أن العمل يتطلب مشقة كبيرة، قائلا: "لقمة العيش صعبة.. ومحدش بيرحم"، ومتطلبات الحياة في الفترة الأخيرة زادت بشكل كبير، ونحن نعمل في أجواء صعبة ويزداد الأمر صعوبة مع انخفاض درجة الحرارة ولكن هذا الأمر لايقلل من عزيمتنا.

مرتبات ضئيلة
وبالرغم من الصعوبات التي يواجهها العاملون، إلا أن مرتباتهم لا تساوي ما يتحملونه من مشقة وأمراض طوال تلك الفترة التي يظلون للعمل بها داخل المصنع.

قال منصور أحمد، أحد العاملين، إن المرتبات التي نتحصل عليها ضئيلة جدًا بالنسبة لما يتعرضون له من مخاطر، منوهًا إلى أن كل شيء في زيادة مرتفعة ولكن المرتبات في تضائل، مطالبًا بضرورة أن يتم زيادة المرتبات في المصانع.

وأشار يحيى سامح، أحد العاملين، إلى أن العمل لساعات تتطلب ما يقرب من 10 إلى 13 ساعة وأكثر مما نتحصل عليه مقابل فما يتقاضاه العاملون منخفض جدًا لا يتخطى 1500 جنيه، منوهًا إلى أن البعض يصاب بالكثير من الأمراض بسبب العمل بالثلج ولا يكفيهم رواتبهم للصرف على العلاج.

مصانع بير سلم
قال منصور يحيى أحمد، أحد موردي الثلج، إن هناك الكثير من مصانع الثلج يعملون بشكل غير قانوني أو كما يطلق عليهم مصانع بئر سلم، منوهًا إلى أصحاب تلك المصانع يشردون العمال وقت إغلاق تلك المصانع لعدم وجود تراخيص، وهو ما يؤثر بشكل كبير على هؤلاء العمال وحياتهم.

وطالب عبد الناصر محمد، أحد أصحاب مخازن الثلج، بضرورة تقنين أوضاع مصانع الثلج ومراجعتها بشكل صحي لما يقومون بتصنيعه والكشف على جميع العاملين وضرورة وجود تأمين صحي لهم وخاصة أنهم يصابون بالكثير من الأمراض أثناء العمل.
الجريدة الرسمية